13 مليون شتلة مانجروف تحمي سواحل المملكة من التصحر

أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، مواصلة أعمال مشروعاته القائمة على سواحل المملكة، بزراعة 13 مليون شتلة مانجروف، حيث أنهى عددًا من المشروعات لزراعة ملايين الشتلات.
وأشار إلى تنفيذ شتلات أخرى تشمل بعض المناطق، مثل: جازان بـ 5,5 مليون شتلة، ومكة المكرمة بـ 2,4 مليون، والمدينة المنورة بـ 2 مليون، وتبوك بـ 1,5 مليون، وعسير مليون، والمنطقة الشرقية بـ 500 ألف.
ويأتي ذلك تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ما سيسهم في زراعة ملايين أشجار المانجروف، التي تساعد على تعزيز نمو غابات المانجروف وازدهارها.
ويهدف المركز، بالتعاون مع الشركاء، إلى زراعة 100 مليون شجرة مانجروف على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي خلال الأعوام القليلة المقبلة، ويعمل حاليًّا في إطار جهوده الحثيثة لزيادة الرقعة الخضراء والحد من التصحر في البيئة الساحلية، على زراعة مليون شجرة مانجروف في عدد من المواقع.
كان المركز قد دشن قبل نحو أكثر من عام أعمال مشروعي زراعة 700 ألف شتلة مانجروف، منها 200 ألف في جزيرة راس أبو علي بمحافظة الجبيل، و 500 ألف في محافظة الوجه، إضافة إلى التسييج والرعاية؛ لحماية الشتلات من الطحالب والأعشاب البحرية، والمواقع من الرعي والتعدي، إضافة إلى عدد من الأعمال الأخرى مثل تجهيز المشتل، وجمع البذور الناضجة والسليمة وتنقيتها ثم بذرها في المشتل.
وتأتي مشروعات زراعة المانجروف ضمن سلسلة من العقود، التي أبرمها المركز وما زال لتعزيز سواحل المملكة بغابات المانجروف وتنميتها عبر تنفيذ عدد من مشروعات الاستزراع؛ حيث تمثل غاباته شريانًا حيويًّا للبيئة الساحلية والغطاء النباتي ومصدرًا رئيسًا للتنوع الأحيائي، ولها كذلك أهمية كبيرة في مكافحة التغير المناخي بالمملكة.
يشار إلى أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والمحافظة عليها، وتأهيل المتدهور منها، واستعادة التنوّع الأحيائي في البيئات الطبيعية، إضافة إلى دوره في الإشراف على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.