الشيخ الصويلح يحذر: ”السوشيال ميديا“ وقود لأزمة الطلاق.. العنف والخيانة أبرز المتهمين

دق الشيخ محمد الصويلح ناقوس الخطر بشأن تفاقم الطلاق في المملكة، محذرًا من أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ”وقودًا“ لهذه الأزمة، حيث تسهم في زيادة حالات العنف الزوجي والخيانة، وهما من أبرز أسباب الانفصال.
وأعرب الشيخ الصويلح عن قلقه إزاء ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للإحصاء سجلت زيادة مقلقة في حالات الانفصال الزوجي خلال العامين الماضيين.
وفي إحدى محاضراته العاشورائية بتاروت، كشف الصويلح أن نسبة الطلاق بلغت ثلاث حالات لكل عشر حالات زواج، ما يستدعي وقفة جادة لمعالجة هذه الظاهرة.
وأكد الصويلح أن الزواج هو رباط مقدس يهدف إلى تحقيق السعادة والاستقرار للزوجين، داعياً إلى تعزيز التفاهم والحب بينهما.
وأوضح أن الدراسات والأبحاث أظهرت أن العنف اللفظي أو الجسدي، حتى لو كان بسيطاً، قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل وتدمير العلاقة الزوجية.
وحذر الصويلح من فقدان الثقة بين الزوجين، سواء بسبب اكتشاف خيانات أو علاقات غير شرعية، أو نتيجة تدخل الأهل والأصدقاء في الحياة الخاصة.
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت إقامة علاقات عاطفية خارج إطار الزواج، ما يزيد من احتمالية الانفصال.
وحذر الشيخ الصويلح من أن سهولة التواصل مع أي شخص في العالم عبر هذه المنصات، وفقدان العاطفة بين الزوجين، قد يدفع البعض إلى الوقوع في هذا ”المنزلق الخطير“، خاصة مع ضعف الوازع الديني.
ودعا إلى ضرورة الحفاظ على خصوصية الحياة الزوجية، وعدم نشر تفاصيلها على وسائل التواصل الاجتماعي، لتجنب التدخلات الخارجية التي قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل.
ونصح الصويلح الشباب المقبلين على الزواج بالتحلي بالصبر والحكمة قبل اتخاذ أي قرار، والتفكير بشكل متوازن بين العاطفة والعقلانية.
وأكد أن إلزام المتزوجين بدورات تأهيلية قبل الزواج، على غرار فحص ما قبل الزواج، قد يسهم في تخفيض حالات الطلاق، وتعزيز استقرار الأسر، وحمايتها من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن الاستثمار في تثقيف الشباب حول الزواج وتوفير الدعم اللازم لهم قد يسهم في تقليل حالات الطلاق، وبناء أسر سعيدة ومستقرة.