آخر تحديث: 16 / 5 / 2025م - 1:55 ص

حقيبة أملاح وجناح فولاذي.. 4 مشروعات تفوز بـ «تحديات تنوين»

جهات الإخبارية

أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ”إثراء“ عن الفائزين في ”تحديات تنوين“ لهذا العام، إذ تميزت المشاريع الفائزة بتركيزها على البيئة والاستدامة والتعايش المجتمعي.

ونالت 4 مشاريع المراتب الأولى من بين 21 مشروعًا تقدموا لـ ”تحديات تنوين“، شملت تحدي تصميم الجرافيك، وتحدي تصميم الأثاث، وتحدي تصميم الأزياء وتحدي تصميم الجناح.

وأعلنت لجنة التحكيم عن فوز المشاريع بعد تحقيق المعايير والاشتراطات التي أقرتها لجنة دولية مكّونة من خبراء محليين ودوليين، إذ ظفر مشروع يبحث العلاقة بين أعداد الوفيات وظاهرة التلوث الهوائي عن تحدي تصميم الجرافيك، الذي يبرز مدى الاتصال المرئي في زيادة الوعي حول أنماط الاستهلاك وتأثيرها على كوكب الأرض بكافة عناصره عبر تحويل البيئات المعقدة إلى تجارب تفاعلية.

وعبّر تحدي تصميم الجناح عن كيفية تفكيك المطار ضمن مدرسة العمارة التفكيكية إذ بادر المصممون له بتجريد مسارات الحركة المتعددة داخل المطارات من حركة الأشخاص وصولًا إلى حركة الطائرات؛ بهدف نقل تجربة الحركة داخل المطار لكافة الزوّار، ومما يبدو لافتًا أن الجناح مصنوع من المخلفات الصناعية ويصب في إعادة التفكير بين الموارد والبيئة.

وفي تحدي تصميم الأثاث، استحوذ مشروع تتبلور فكرته حول تصميم أثاث خارجي يسّهل التعايش بين المخلوقات باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد التي تعتمد على المخلفات المحلية، فكان داخل التصميم مقعد مستلهم من الطبيعة وقادر على توفير العديد من الخصائص سواء للحيوانات الأليفة والنباتات؛ بهدف تعزيز التعايش بين البشر والمخلوقات الأخرى في الأماكن العامة، ولتصميم تحدي الأزياء حكاية مغايرة.

واستمد المشروع عناصره من بحر الخليج العربي عبر ابتكار حقيبة مستدامة باستخدام ملح البحر وجلد السمك، متطلعين خلال رحلة تصميمهم إلى صُنع حقيبة قابلة للتحلل تنبض بنقاء البحر وجماله، حيث يرى القائمون على التصميم بأن عالم الأزياء يواجه تحديات تدور حول ارتفاع مستوى الإنتاج والاستهلاك ما يؤثر على المستوى الثقافي العام.

من جهته، وجّه مطور البرامج في المركز سلطان البدران التقدير لكافة المشاركين في التحديات لهذا العام، نظير جهودهم طيلة فترة التدريب والتحكيم، وقال: إن تحديات تنوين ما هي إلا استكمال لدور إثراء المتمثل في تحفيز واكتشاف المواهب والقدرات، إزاء دعم العملية الإبداعية بكافة قطاعاتها.

وأضاف: في لحظات ترقّب إعلان المشاريع الفائزة في التحديات لم نلمس فوارق بين إبداعات المتقدمين كافة، لذلك يمكننا القول بأن الوصول إلى المرحلة الأخيرة والصعود لسُلّم المنافسات هو الفوز بحد ذاته، فالجميع أبدع وابتكر واستلهم.

وأكمل: التصاميم التي حظيت بالفوز ستكون وسائل فاعلة بأداء متميز وتصميم لافت وسيتمكن كل مشروع من الانطلاق بعد أن اجتاز مراحل في إثراء سواء التدريب والتأهيل والتحكيم فجميعها كانت بإشراف خبراء محليين وعالميين، إلى جانب شراكات عالمية مع مؤسسات مختصة في مجال التصاميم.

يُذكر أن تحديات تنوين هي مسابقة تستمر لمدة 6 أيام وتقدم فرصة فريدة لكافة المصممين من مختلف المجالات والتخصصات بهدف مواجهة تحديات واقعية.

ويحظى المصممون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سنويًا بفرصة لصياغة حلول إبداعية وعملية ضمن أطر زمنية ضيقة وموارد محدودة.

ويستقبل كل تحدٍ من التحديات الأربعة 20 مشاركًا ”سواء كانوا أفرادًا أو فرقًا“ لاختبار مهاراتهم الإبداعية، وبدعم من شركاء التحدي وبرنامج شامل مكون من ورش عمل وندوات، يتم تزويد المشاركين خلالها بالأدوات اللازمة لمواجهة تحدياتهم وتقديم حلول مبتكرة. ويتم اختيار مشروع فائز واحد من كل تحدٍ للإنتاج التجاري بواسطة الشركاء التنفيذيين.