آخر تحديث: 15 / 5 / 2025م - 11:38 م

ما هو السر وراء تحويل المواد الأفيونية إلى أدوية أكثر أمانًا؟

جهات الإخبارية

تمكن باحثون في جامعة أريزونا للعلوم الصحية من تطوير طريقة جديدة لتعزيز فعالية المواد الأفيونية في تخفيف الألم مع تقليل آثارها الجانبية غير المرغوب فيها.

ونشرت الدراسة في مجلة Scientific Reports, وتعتمد على تثبيط بروتين الصدمة الحرارية 90 ”Hsp90“ في العمود الفقري. هذا البروتين يلعب دورًا هامًا في تنظيم عمل المستقبلات الأفيونية في الجهاز العصبي.

تعتبر المواد الأفيونية العلاج الأساسي للألم المزمن، لكنها تأتي مصحوبة بمجموعة من الآثار الجانبية المزعجة، بما في ذلك الإمساك والإدمان وقمع الجهاز التنفسي الذي قد يكون قاتلًا.

تكمن أهمية هذا الاكتشاف في قدرته على توفير علاج أكثر أمانًا وفعالية للألم الحاد والمزمن. إذ أظهرت التجارب على الفئران زيادة ملحوظة في فعالية المورفين في تخفيف الألم عند تثبيط Hsp90 في النخاع الشوكي، مع انخفاض في احتمالية الإدمان.

وقد استخدم الباحثون مثبطات انتقائية لاستهداف أشكال محددة من Hsp90، مما سمح لهم بتحديد وعزل الأشكال النشطة في النخاع الشوكي عن تلك النشطة في الدماغ. هذا النهج يقلل من الآثار الجانبية الخطيرة التي لوحظت في الدراسات السابقة التي استخدمت مثبطات غير انتقائية.

ويأمل الباحثون أن يتم استخدام هذه المثبطات الانتقائية كجزء من خطة لتقليل جرعات المواد الأفيونية، مما يوفر للمرضى نفس مستوى تخفيف الألم مع تقليل الآثار الجانبية بشكل كبير.

وقال الدكتور شترايشر، الباحث الرئيسي في الدراسة: ”ما أتصوره هو أن يتم إعطاء المريض حبة دواء مركبة من مادة أفيونية وأحد هذه المثبطات. هذا من شأنه أن يجعل المواد الأفيونية أفضل - يزيد من فعاليتها ويقلل من آثارها الجانبية“.

هذا الاكتشاف يمثل خطوة هامة في مجال علاج الألم، وقد يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة أكثر أمانًا وفعالية للألم المزمن.