آخر تحديث: 15 / 5 / 2025م - 8:35 م

القطيف.. 20 حملة تبرع بالدم سنويًا لتعزيز مخزون «بنك الدم»

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - القطيف

أكد منسق حملات التبرع بالدم بمستشفى القطيف المركزي مصطفى الأسود، أن المحافظة تشهد نشاطًا ملحوظًا في تنظيم حملات التبرع بالدم، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، خاصةً الشباب.

وأوضح الأسود لصحيفة ”جهات الإخبارية“، أن الهدف الرئيسي من هذه الحملات هو تعزيز مخزون بنك الدم في المحافظة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للدم نتيجة لتوسع الخدمات الصحية وانتشار بعض أمراض الدم الوراثية.

وبيّن أن المستشفى ينظم ما بين 18 إلى 20 حملة تبرع بالدم سنويًا في مدن وقرى القطيف، بالتعاون مع جمعيات ونوادي رياضية ومؤسسات حكومية، بمشاركة نحو 30 كادرًا صحيًا في كل حملة.

ولفت إلى أن الحملات تستهدف بشكل خاص الفئة العمرية من 18 إلى 65 عامًا، ممن يتمتعون بصحة جيدة، مؤكدًا أهمية مشاركة الشباب في هذا العمل الإنساني النبيل.

وأوضح أن التسجيل المسبق ليس إلزاميًا في جميع الحملات، حيث يعتمد ذلك على اللجنة المنظمة لكل حملة، مشددًا على أهمية التبرع بالدم ودوره في إنقاذ حياة المرضى.

وأكد أن الاحتياج إلى الدم مستمر ومتزايد بسبب توسع الخدمات الصحية في المنطقة وارتفاع نسبة أمراض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، داعيًا أفراد المجتمع إلى المشاركة الفعالة في هذه الحملات، تحت شعار ”قطرة دم تساوي حياة“.

وذكر الأسود أن التبرع بالدم ليس مجرد عمل إنساني، بل له فوائد صحية للمتبرع أيضًا، حيث يحفز نخاع العظم على إنتاج خلايا دم جديدة، ما يعزز الشعور بالحيوية والنشاط.

وتابع أن جميع فصائل الدم مطلوبة، مع التركيز بشكل خاص على الفصيلة O سالب، التي تعتبر ”المتبرع العالمي“؛ نظرًا لإمكانية نقلها لجميع الفصائل الأخرى، لافتًا إلى أن التبرع بالدم يسهم في تعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي، ويحث على المبادرة لمساعدة الآخرين.

وأشار الأسود إلى قصة ”إبراهيم القحطاني“، الذي أصبح من أكثر المتبرعين بالدم في المملكة بأكثر من 120 مرة بعد أن تأثر بمشاهدة طفل يحتاج إلى نقل دم، مضيفًا أن مثل هذه القصص الملهمة تعزز ثقافة التكافل في المجتمع.

وعن التحديات التي تواجه تنظيم الحملات، لفت الأسود إلى قلة المتبرعين الذين يزورون المستشفى مباشرة، ما دفع الكادر الطبي إلى تنظيم حملات خارجية بالتعاون مع جمعيات ونواد رياضية ومؤسسات حكومية.

وأوضح أن الحملات تُقام بشكل دوري في مختلف مدن وقرى القطيف، وتسهم في تلبية الاحتياجات الشهرية لبنك الدم في المحافظة، موضحًا أن كل حملة ناجحة تؤمن مخزون الدم لمدة تصل إلى شهر.

ووجّه دعوة مفتوحة لأفراد المجتمع للمشاركة في حملات التبرع بالدم، مؤكدًا أن أبسط مساهمة هي اصطحاب الأصدقاء والأقارب وتشجيعهم على التبرع.