”ضوء“ و”أنا أيضاً في هذه العتمة“ يضيئان ليالي الدمام المسرحية
في أمسية فنية متألقة، واصل ملتقى الدمام المسرحي للمونودراما والديودراما عروضه، حيث قدمت فرقة مسرح الطائف عرض ”ضوء“ لكاتبها فهد الحارثي، بينما أمتعت فرقة فنون الدمام الجمهور بعرض ”أنا أيضاً في هذه العتمة“ لعبدالعزيز السماعيل.
شهدت الندوات التطبيقية المصاحبة للملتقى تحليلاً نقدياً معمقاً لعرض ”ضوء“، حيث أشاد المخرج سلطان النوه بقدرة الكاتب فهد الحارثي على تقديم نص مغاير ومبتكر، يتجاوز الواقعية ويطرح أسئلة عميقة بدلاً من تقديم حلول جاهزة.
ووصف النوه المؤلف والمخرج أحمد الأحمري بأنهما ”ضوء مسرحي“ يسطع في سماء المسرح السعودي.
أما عرض ”أنا أيضاً في هذه العتمة“، فقد لقي إشادة المخرج نوح الجمعان، الذي أثنى على قدرة الكاتب على التعبير عن الهم الجماعي من خلال الفرد، واستخدامه للشعرية والرمزية في النص والحوار.
وأشار الجمعان إلى أن العرض نجح في تجاوز السردية التقليدية للمونودراما من خلال الحلول الإخراجية المبتكرة.
قدمت رؤى الصحاف لقاءً بعنوان ”فن حياكة الحكاية في المسرح“، تناولت فيه تاريخ الأزياء المسرحية وأهميتها في التعبير عن الشخصيات والأحداث.
وتطرقت الصحاف إلى تأثير الألوان والاكسسوارات في إضفاء الرمزية على الأزياء، ودور مصمم الأزياء في خدمة النص المسرحي.
يختتم الملتقى فعالياته اليوم السبت، حيث سيتم تكريم الفائزين بجوائز المسابقة الرسمية، وتتويج أفضل العروض والممثلين.
وشاركت في الملتقى فرق مسرحية من مختلف مناطق المملكة، وتضمنت فعالياته ورش عمل ولقاءات حوارية مع متخصصين في المسرح.
أشرفت على الملتقى لجان تحكيم متخصصة، ضمت نخبة من المسرحيين والنقاد، لضمان أعلى معايير الجودة والنزاهة في تقييم العروض والنصوص المشاركة.
