المخرج الرويعي: افتقار الكادر الإداري أبرز تحديات المسرح

أكد المخرج والفنان البحريني خالد الرويعي أن المسرحيين لديهم الشغف لتأسيس كيانات مسرحية؛ لتحقيق انتشارهم، إلا أن الافتقار للكادر الإداري الحقيقي الذي تقوم عليه المؤسسات المسرحية، يحول دون ذلك.
وأشار خلال لقاء ”المهرجانات المسرحية“، ضمن فعاليات ملتقى الدمام المسرحي للمونودراما والديودراما في دورته الخامسة بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام، إلى ضرورة خلق كوادر للجوانب الإدارية.
وأبدى الرويعي تخوفه من أن تصبح المهرجانات المسرحية مجرد لقاءات اجتماعية من غير تحقيق نتائج وأثر فني، مضيفًا: ليس لدينا أدوات قياس حقيقية ومؤشرات، حتى لا توجد أخطاء للاستمرار من عدمه.
وتلا اللقاء العرض المسرحي ”تذكرة مغترب“ للكاتب إبراهيم الحارثي، وإخراج علي الغراب وتمثيل معتز العبدالله، أعقبه الندوة التطبيقية قرأ من خلالها الكاتب المسرحي البحريني عادل شمس.
وقال: الخروج من الصندوق الإيطالي إلى الفراغ هي فكرة ذكية لتقديم هذا النوع من الأعمال، ولكن الخروج من الصندوق في الفكرة الإخراجية هو التحدي الأصعب وهو ما حاول المخرج الوصول إليه.
وتابع: تمنيت أن تنبثق البداية من وحي المكان وليس من وحي النص، وهنا نرى مخرجًا واعيًا فاهمًا لأدواته التي استغلها بكل حرفية، وممثل اختار أسلوبًا هادئًا لتوصيل الجمل والإحساس وما يريده المخرج دون تكلف.
ويتضمن الملتقى فرقًا مسرحية من الرياض وجدة والطائف والدمام والخبر، تتنافس على عدة جوائز في المسرح وفنونه، كما يتضمن مسابقة النصوص المسرحية، وورشة تدريبية عن كتابة نص المونودراما والديودراما يقدمها الكاتب المسرحي يحيى العلكمي، ولقاءات حوارية للمخرج البحريني خالد الرويعي عن المهرجانات المسرحية، ورؤى الصحاف عن الأزياء ودورها في المسرح بعنوان " فن حياكة الحكاية في المسرح.
وتخضع العروض المسرحية إلى ندوات فكرية يتم من خلالها قراءة العروض عبر متخصصين في المسرح لإلقاء الضوء فنياً على العروض مما تسهم في ارتقاء والقراءة الفنية للعرض والممثلين.