4 توصيات عملية لـ «أثر الأسرة في التكوين الإبداعي» بـ «أدباء الأحساء»

تحت عنوان ”أثر الأسرة في التكوين الإبداعي“، نظمت جمعية أدباء في الأحساء، محاضرة، قدمها الدكتور خالد آل ابن زيد، وأدارها نجيب السعيد، في مقر الجمعية.
وأكد رئيس جمعية أدباء الدكتور محمود آل ابن زيد أهمية هذه المحاضرة كونها تعنى بأثر الأسرة في التكوين الإبداعي، وتجيب على عدة تساؤلات، أبرزها ”هل للأسرة أثر في التكوين الأدبي والشعري؟، ومن أبرز المؤثرين وإلى أي مدى هذا التأثير؟، وهل يمكن أن تصنعَ أسرةٌ ما بيئة أو أجواء خاصة ليتخلق في رحمها أديب أو شاعر وتنجحَ في ذلك وكيف؟“.
وأضاف أن المحاضرة تجيب كذلك على تساؤلات ”ما هو أثر التربية الأسرية في تنمية الإحساس الأدبي؟، وعناصر التأثير الأسري: المنزل، والأم، والأب، والزوجة، والبيئة المساندة كل ذلك ممتزج مع الموهبة الفطرية وصناعة البيئة الأسرية“.
وأشار آل ابن زيد إلى ملاحظته تأثير الأسرة على ناشئتها في مجال الإبداع الأدبي في بيئته الأحساء، من أسر أديبة شاعرة، وأن ذلك وجد في العصر الجاهلي، فأطلقوا لفظ ”المُعْرق“ على من يتكرر الأمر فيه وفي أبيه وفي جده فصاعدا، ولفظ ”ذي البيت“ على من عمَّ الأمر جميع أهل بيته أو أكثرهم؛ كبيت أبي سلمى، هو وابنه زهير، وابنا زهير كعب وبجير، وجماعة من أبنائهما، وخال زهير بشامة بن الغدير، وما تبعه من عصور وذكر لذلك أمثلة عديدة.
وتحدث عن أثر التربية الأسرية في تنمية الإحساس الأدبي، ودلل من كتب النقد والتحليل النفسي على وجود عناصر تأثير أسرية قوية تتمثل في: بيئة المنزل، والأم، والأب، والزوجة، والبيئة المساندة.
وأكد أن أي طفل قد يمتلك خصائص وصفات مميزة تجعله يحلق خارج سربه، لكن ذلك وقف على الأدوار التي تلعبها الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والبيئة العامة، في ملاحظة تلك الصفات وتحديدها، والعمل مع الطفل من أجل إخراجها وتطويرها وفق مهاراته، وتبقى الأسرة هي الأهم؛ لكونها الحقل الذي نبتت فيه تلك الشتلة المتطلعة، وهي التي تحيط به معظم وقته، بل معظم حياته، والأكثر وقتا من المؤثرات هو الأكثر أثرا في الغالب.
وقدم أربع توصيات عملية، شملت العمل على توعية الأسر بضرورة العناية البالغة بمن تتبين موهبته، وتوجه بمنهجية للوصول إلى مساربها الجبلية، وتطويرها؛ حتى تبلغ نضجها، وتثقيف المجتمع بضرورة وجود مكتبات في البيوت، بعد أن ثبت أن الأبناء والبنات يتعلقون بالقراءة لمجرد وجود الكتب أمامهم، وانكباب الوالدين على القراءة.
ولفت إلى أهمية طرح دراسات مشتركة بين المختصين في اللغة والأدب وعلم النفس وعلم الجينات؛ لتفسير بعض الظواهر الأدبية؛ مثل الأسر الأدبية، وتوارثها الإبداع الأدبي، وإقامة أندية علمية وأدبية في كل مدرسة وجامعة لدعم الإبداع لدى الناشئة.