من الأحساء إلى أبها.. رحلة سياحية تنتهي بوفاة أم وحفيدتها في حادث مروع

في قلب جبال أبها الخضراء وعلى طرقها، تحولت فرحة عائلة من الأحساء برحلة سياحية إلى مأساة حقيقية.
بدأت القصة بوصول الجدة «ر. س» وابنتها «م. غ» وحفيدتها الصغيرة «ر. أ» إلى مدينة الضباب، حيث استأجرت الأم سيارة لتسهيل تنقلهم واستكشاف معالم المدينة. لكن القدر كان له كلمة أخرى.
في أحد الأيام، وبينما كانت العائلة تستمتع بجولة في المناطق الجبلية، وقع ما لم يكن في الحسبان. انحرفت السيارة عن مسارها وسقطت في واد.
كانت الصدمة كبيرة، والنتيجة مؤلمة. البنت الصغيرة «ر. أ» التي لم تتجاوز الثلاث سنوات فارقت الحياة على الفور، تاركة خلفها دمية صغيرة كانت رفيقتها في الرحلة. أما جدتها «ر. س»، فلم يمهلها القدر طويلاً، لتلحق بحفيدتها إلى عالم آخر.
نجت الأم «م. غ» من الحادث، لكنها نقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، لتبدأ رحلة جديدة مع الألم والمعاناة.
أما في الأحساء، فقد خيم الحزن على الأهل والأقارب، الذين سارعوا إلى أبها لمتابعة حالة ابنتهم المصابة، ولإعادة جثماني الفقيدتين إلى مسقط رأسهما، حيث ستوارى الثرى في مقبرة البلدة.
حادثة مأساوية تذكرنا بأن الحياة مليئة بالمفاجآت، وأن الفرح قد يتحول إلى حزن في لحظة. رحم الله الفقيدتين، وألهم ذويهما الصبر والسلوان.
من جانبها، تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها في الحادث لتحديد ملابساته وأسبابه، فيما ناشدت إدارة المرور السائقين بتوخي الحذر والالتزام بقواعد السلامة المرورية، خاصة في الطرق الجبلية.