آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 11:41 م

إحياء «فن الزهيري» في نادي النورس الثقافي بالأحساء

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

نظم نادي النورس الثقافي بمحافظة الأحساء، أمسية شعرية لفن ”الزهيري“، يقدمه شباب مهتمون في إحياء التراث الثقافي غير المادي، وذلك في نادي كيوبارك الرياضي بمدينة الهفوف.

افتتح عريف الأمسية الأديب أحمد الشملان بسرد التعريف، وأثر المسؤولية المجتمعية لإحياء الموروث الشعري لفن الزهيري، واستعرض ما يجعل سببية المكان ”الأحساء“، بلاد منشأ الإبداع محفزًا الجمهور الغفير الذي حضر الأمسية.

وعرّف الشملان بالشعراء المشاركين ”مرتضى الحمد، محمد المحيميد، إبراهيم الحمد، والراوي عن جده الشاعر الأحسائي الشهير المتيم على لسان عيسى الفرحان“.

وتخللت فقرات الأمسية فواصل تاريخية عن حياة الشعراء الذين عاشوا في مطلع العشرينيات من عمرهم في الأحساء، وشاع بديع شعرهم في الخليج.

بدوره، شارك النهام جاسم الجاسم بصوته العذب الأصيل، والذي أحيى نفوس الحضور بإحيائه لنهم الزهيري، والذي يعد أحد أفراد فرقة ”سيالة“ الشهيرة بإحياء الموروث الشعبي والفنون الأدائية لتاريخ المنطقة، انطلاقًا من مولدها مدينة الطرف بمحافظة الأحساء.

وشهدت الأمسية استعراض نماذج أصيلة من فن الزهيري للشاعر جمعة الضاحي، والشاعر خالد بودوخي، والشاعر المرحوم علي عباس بوسرور، والشاعر محمد البصري، والراوي المرحوم عبدالكريم بن علي الشملان ضمن المقاطع الفنية التي وثقت بالصوت والصورة لإبداعهم في هذا الفن.

وتنوعت أغراض قصائد شعراء الأمسية بفرائدهم الجميلة، حيث الحنين والحب، وتذكر الأم ومكانة الأخ، وملامح الفقد وأثر بلوغه في النفوس، وكان الغزل حاضرًا وجليًا، بما في ذلك القيم والأخلاق وشعر الحكمة واستشعار القيم العليا الاستثنائية الإنسانية العالمية والمتمثل في أروع ما صيغ من إبداع حرك مشاعر الحضور بعلو التصفيق والتفاعل بالرد جوابًا على قبول ما قدم من قلائد شعرية.

واختتمت الأمسية الشعرية بتكريم لشعراء الزهيري مع تحصلهم على وسم نادي النورس الثقافي وشهادة شكر وتقدير للشعراء الشباب، إضافةً إلى تكريم النهام جاسم بن حسن الجاسم، والشاعر جمعة بن حسين الضاحي، والراوي باسم بن خليفة العامر بدروع تذكارية.

وشمل التكريم عريف الأمسية أحمد الشملام، ومحب التراث حبيب الحرز، والمصور حسين الخليفة، وكان كذلك في نصيب الممثلين الفنان جميل الشايب والفنان رائد البراك أحد أبطال مسلسل خيوط المعازيب.

وقدم النهام جاسم الجاسم، أثناء تكريمه، أداءً صوتيًا نهميًا، إضافةً إلى مشاركة من الراوي باسم العامر، وعدد من محبي ومؤدي الشعر، حيث تعتبر ليلة تاريخية في إحياء فن الزهيري في موطنه الأحساء، انطلاقًا للعالم، تعبيرًا عن الإنسانية والتعبير الأمثل عن المشاعر والفنون الأدائية.