آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 11:31 م

استشاري يحدد 6 نصائح لحماية الأطفال من استخدام الشاشات المفرط

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

حدد استشاري طب الأطفال الدكتور يمين كرامه، عددًا من النصائح التي يمكن أن تساعد الآباء والأمهات في تعليم الأطفال الاستخدام الجيد للشاشات، ومنها تحديد وقت التعرض للشاشات، فلا يمكن فرض وقت محدد بشكل سلطوي وأحادي الجانب، بل يجب إشراك الطفل في عملية التنظيم الذاتي ليصبح مستقلًا.

واقترح على الآباء تشجيع أطفالهم، بدءًا من سن 9 سنوات، على تدوين الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات في دفتر صغير، وميزة ذلك هو أن الطفل يصبح واعيًا بالوقت الحقيقي الذي يقضيه أمام الشاشات، لأن هذا الوقت غالبًا ما يتم التقليل من شأنه.

وأكد أهمية الاهتمام بما يفعله الأطفال، من خلال التحدث معهم، ومرافقتهم في اكتشافاتهم، وأن ذلك يتضمن الحديث معهم عما يكتشفونه عبر الشاشات؛ لمساعدتهم على تطوير ذكائهم، ولكن يتضمن أيضًا مرافقتهم في اختيار البرامج والألعاب.

وأشار إلى إمكانية استخدام الشاشات لتطوير الإبداع من خلال توجيه الأطفال نحو الأنشطة الإبداعية ”تعلم الرسم، التصوير الفوتوغرافي، وغيرها“، إضافةً إلى إعطاء المثال الجيد بفرض الانضباط الذاتي على النفس، متسائلًا: كيف يمكن شرح ضرورة التنظيم الذاتي للأطفال إذا كان الأهل أنفسهم عالقين باستمرار على هواتفهم أو أجهزتهم اللوحية؟".

وأضاف: وفقًا لدراسة أجريت في يونيو 2019 تبيّن أن 69% من الآباء يعتقدون أنهم يقدمون مثالاً جيدًا لأطفالهم في مسألة الشاشات، فإن الواقع مختلف حيث 20% من الآباء يشاهدون الشاشات أثناء تناول وجباتهم، و 22% يتفقدون هواتفهم كل 10 دقائق.

وأكمل: على الآباء والأمهات أخذ تدابير للانفصال عن الشاشات مساءً في المنزل أو على طاولة الأكل، لسلامة الأطفال، خاصةً أن تطور الطفل يعتمد على قدراته على التقليد والانتباه للآخرين.

وشدد على ضرورة وضع إطار وتحديد حدود مناسبة لكل فترة من العمر، وإدخال الشاشات في حياة الأطفال بشكل تدريجي مع مراعاة احتياجات كل عمر. مثلاً كقاعدة ”3-6-9-12“ المتعامل بها التي أصبحت مرجعًا في تعليم الشاشات.

ونصح بتجنب التلفاز والشاشات غير التفاعلية للأطفال قبل 3 سنوات، لأنها تعزز السلبية لدى الأطفال الصغار وتبعدهم عن ما يحتاجونه أساسًا في هذا العمر، وهو التفاعل مع البيئة باستخدام حواسهم ”اللمس، الرؤية، السمع، الحركة“.

وأضاف: بدءًا من 3 سنوات، يمكن إدخال التلفاز لكن باعتدال، ويجب ألا يتم وضعه في غرفة الطفل، ويجب كذلك اختيار البرامج مع الأطفال، مع مراعاة الأعمار الموصى بها للبرامج وتحديد مدة التعرض مسبقًا.

وأوضح أنه بين 3 و 6 سنوات، لا يجب تقديم وحدة ألعاب شخصية للأطفال، مع ضرورة تجنب وضع جهاز كمبيوتر أو تلفاز في غرفة الطفل، وتحديد وقت الشاشة بوضع قواعد واضحة بشأن الأوقات التي يمكن استخدامها ومدة الاستخدام.

وتابع: بين 6 و 9 سنوات، حدد وقت الشاشة المسموح واترك للطفل حرية توزيعه كما يشاء، وتأكد من استمراره في تخصيص وقت لأنشطة خارج الشاشات، وابدأ بالحديث معه عن مفهوم الحق في الصورة وحق الخصوصية.

واستطرد: بدءًا من 9 سنوات، عرّف طفلك على الإنترنت، ورافقه في هذا الاكتشاف واشرح له مخاطر الإنترنت، مع التأكيد على أن كل ما يوضع على الشبكة يمكن أن يصبح عامًا، ولا يمكن حذفه وليس كل ما هو على الأنترنت بالضرورة صحيحًا.

وقال إنه بعد سن 12 عامًا، يمكن السماح للطفل بتصفح الإنترنت بمفرده بشرط أن يكون قد فهم المخاطر المرتبطة بذلك، وتحديد أوقات الاتصال المسموح بها ”تجنب الاتصالات الليلية وغير المحدودة من غرفته“.