”ربي مرسلني لك“.. وزير الصحة السعودي يفاجئ حاجًا عراقيًا بلفتة إنسانية

في زحام المشاعر المقدسة، بين جموع الحجاج المتوافدين من كل حدب وصوب، وقعت عين وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، على حاج عراقي في أحد المراكز الصحية. لم يكن لقاءً عابرًا، بل كان بمثابة رسالة طمأنينة وترحيب من قلب المملكة العربية السعودية.
اقترب الوزير من الحاج العراقي، وبابتسامة مشرقة، قال له: ”ربي مرسلني لك، أنا وزير الصحة السعودي ونحن خدم لضيوف الرحمن“. كلمات بسيطة، لكنها حملت في طياتها معاني عميقة من الكرم والضيافة التي تميز بها الشعب السعودي.
لم يكتف الوزير بالكلمات، بل حرص على الاطمئنان على صحة الحاج العراقي، وتفقد بطاقته العلاجية، والتأكد من حصوله على الرعاية الصحية اللازمة. لم يكن هذا مجرد إجراء روتيني، بل كان تعبيرًا عن الاهتمام الشخصي الذي يوليه المسؤولون السعوديون لراحة وسلامة ضيوف الرحمن.
تأثر الحاج العراقي بهذا الاهتمام، وقال بصدق وعفوية: ”أنتم حبايبنا، تسلم السعودية وتسلم قيادتها، وأنتم من زمان تخدموننا“. كلمات بسيطة، لكنها عبرت عن مشاعر الحب والتقدير التي يكنها الحجاج العرب للمملكة العربية السعودية، ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين.
لم ينته اللقاء عند هذا الحد، بل حرص الوزير على شرح آلية تحديد موقع الحاج العراقي، وكيفية وصول الخدمات الصحية إليه بكل يسر وسهولة. كان هذا الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة دليلًا على حرص الحكومة السعودية على توفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
وفي ختام اللقاء، ذكر الوزير الجلاجل أن الملك سلمان يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين، وهو لقب يعبر عن مكانة المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، ودورها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. رد الحاج العراقي بأن السعودية دائمًا كانت وستظل في خدمة الإسلام والمسلمين، وهي شهادة حق من حاج صادق، يعبر عن مشاعر الملايين من المسلمين حول العالم.