آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 2:05 م

دراسة تكشف تأثير إدمان ألعاب الفيديو على «رداءة النوم»

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

قدّم كل من استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم مدير مركز طب النوم بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور سراج عمر ولي، طبيبة الأسرة والمتدربة في مركز طب وبحوث النوم في زمالة طب النوم الدكتورة شيماء هوساوي، نتائج دراسة علمية أشرفا عليها وأجراها مجموعة من طلبة الطب؛ بهدف رصد تأثير إدمان ألعاب الفيديو وعلاقته برداءة النوم، وذلك في فعاليات مؤتمر النوم 2024 الذي اختتم أعماله بنجاح في هيوستن.

وكشف المشرفان على الدراسة أن مشكلة ممارسة ألعاب الفيديو تزايدت بشكل كبير في العقد الماضي مع إدمان الإنترنت، وتسببت في العديد من مشاكل الصحة العامة، ومنها رداءة نوعية النوم نتيجة إدمان الألعاب.

وأشارا إلى إجراء مسح مقطعي في الفترة بين يناير ويونيو من عام 2023 على طلاب الطب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وتوزيع الاستطلاع عبر الإنترنت للطلبة، والذي شمل البيانات الديموغرافية، ومقياس إدمان الألعاب، والمكون من 7 عناصر، وأخيرًا مؤشر جودة النوم باستخدام مؤشر بيتسبرغ.

وأضاف: استنادًا إلى النتيجة الإجمالية، يتم تصنيف اللاعبين على أنهم مدمنون، أو مثيرون للمشاكل، أو منخرطين، أو عاديين، وبالتالي فإن اللاعبين غير الطبيعيين هم المنخرطون في اللعبة، واللاعبين الذين يعانون من مشاكل، وأخيرًا المدمنون.

وأوضحا أنه كان هناك 356 مشاركًا بمتوسط عمر 22,5 - /+ 1,8 سنة و 75,3% منهم ذكور، وأظهرت البيانات أن 38,8% من الطلبة المشاركين كانوا من اللاعبين غير الطبيعيين: 40 «11,2%» من اللاعبين المشاركين، و 81 «22,8%» من اللاعبين الذين يعانون من مشاكل، و 17 «4,8%» من اللاعبين المدمنين.

وتابعا: علاوة على ذلك، تم ربط الألعاب غير الطبيعية بسوء نوعية النوم عند مقارنة اللاعبين غير الطبيعيين باللاعبين العاديين «92% مقابل 80,3%» وجد أن اللاعبين المدمنين يعتمدون على أدوية النوم لمساعدتهم على النوم ليلاً ويستغرقون وقتًا أطول للنوم.

وقالا: إن الألعاب غير الطبيعية شائعة بين طلاب الطب، وترتبط بقوة بسوء نوعية النوم، إضافة على ذلك، فإن اللاعبين غير الطبيعيين هم أكثر استخدامًا لأدوية النوم مع احتمالية خطر الإدمان عليها.

وأكدا أن هذه الدراسة لها أهمية استراتيجية حيث إنها تبين مدى ضرر الإسراف في هذه الألعاب على صحة الشباب الواعد والمتمثلة في النوم الصحيح، ومدى تأثير ذلك المستقبلي على عطاء هؤلاء الشباب وتحصيلهم العلمي والإبداع الأكاديمي، وبالتالي ربما ينعكس سلبًا على اقتصاد البلاد وتقدمها.

وشددا على ضرورة الحاجة إلى دراسات أخرى تبين فوائد الاستخدام الطبيعي أو المتزن لهذه الألعاب من زيادة التركيز وسرعة البديهة وتقوية الذاكرة وبالتالي الإبداع العلمي وما ينعكس بذلك إيجابًا على الوطن.