آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 2:05 م

«الماتركس» العلاجي والتأهيلي.. يغير سلوك 15 متعافيا من الإدمان بالشرقية

جهات الإخبارية

تخرج 15 متعافيًا جديدًا في برنامج ”الماتركس“، الرائد في علاج الإدمان، في مجمع ”إرادة“ والصحة النفسية بالدمام، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، والذي يقدمه المجمع للمتعافين الذين أتموا أكثر من سنة في رحلة التعافي.

وأكد القائمون على البرنامج أن تخريج هذه الدفعة الجديدة، يأتي تتويجًا لجهود المجمع في تقديم خدمات علاجية وتأهيلية متكاملة للمتعافين من الإدمان، ومساعدتهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية كأفراد فاعلين ومنتجين في المجتمع.

ويعتمد برنامج ”الماتركس“ على أساليب العلاج السلوكي والمعرفي؛ لمساعدة المتعافين على تغيير أنماط تفكيرهم وسلوكياتهم المرتبطة بالإدمان، ويسهم في تطوير مهاراتهم؛ لتمكينهم من التغلب على التحديات التي قد تواجههم في حياتهم اليومية.

من جهتهم، أعرب المتعافون عن شكرهم وتقديرهم للقائمين على البرنامج، لما قدموه من دعم ورعاية طوال فترة علاجهم، مؤكدين أن البرنامج ساعدهم على التخلص من الإدمان والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

ويعد هذا الإنجاز دليلًا على التزام مجمع إرادة بتقديم أفضل الخدمات العلاجية والتأهيلية للمتعافين من الإدمان، واستخدام أحدث البرامج العلاجية مثل ”الماتركس“؛ لمساعدتهم على استعادة حياتهم والاندماج في المجتمع بشكل إيجابي.

من جهته، أكد مدير مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية الاختصاصي النفسي فيصل آل عجيان، أن العلاج والتأهيل النفسي، يشكلان حجر الزاوية في رحلة التعافي من الإدمان، مشددًا على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتعافين؛ لضمان نجاح عملية التأهيل.

وأشار في محاضرته التي ألقاها ضمن برنامج ”إقلاع.. رحلة الوقاية والعلاج من الإدمان والإقلاع نحو الحياة“، الذي نظمته جمعية الصفا الخيرية بالتعاون مع مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، إلى أهمية توفير الدعم النفسي للمتعافين، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات التي قد تعترض طريقهم بعد الإقلاع عن التعاطي.

وتطرق إلى الجوانب النفسية المعقدة التي يمر بها المدمن، وأن الإدمان ليس مجرد حالة جسدية، بل هو مرض نفسي يتطلب تدخلًا متخصصًا لمساعدة المتعافي على فهم جذور المشكلة وتطوير آليات التأقلم الصحية.

وبيّن أن العلاج النفسي يساعد المتعاطين على فهم الأسباب التي دفعتهم إلى الإدمان، وتغيير أنماط التفكير والسلوك التي أدت إلى هذه المشكلة وبناء علاقات صحية وداعمة، واكتساب مهارات جديدة للتعامل مع الضغوط والتحديات الحياتية.

وأشاد آل عجيان بالجهود التي تبذلها جمعية الصفا الخيرية ومركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، في مجال التوعية بأضرار المخدرات، وتوفير الدعم اللازم للمتعافين وأسرهم، موضحًا أن هذه الجهود تسهم بشكل كبير في الحد من انتشار ظاهرة الإدمان، وحماية المجتمع من مخاطرها.

وذكر أن العلاج والتأهيل النفسي للمتعاطين يشمل عدة جوانب، منها العلاج الفردي، ويهدف إلى مساعدة المتعافين على فهم أسباب الإدمان، وتطوير إستراتيجيات للتغلب عليه، والعلاج الجماعي ويوفر للمتعافين فرصة لمشاركة تجاربهم مع الآخرين، وتلقي الدعم والتشجيع منهم، إضافةً إلى العلاج الأسري، الذي يساعد على تحسين التواصل بين أفراد الأسرة، وتوفير بيئة داعمة للتعافي، مؤكدًا أن التأهيل المهني يهدف إلى مساعدة المتعافين على اكتساب مهارات جديدة، وإيجاد فرص عمل مناسبة.

وشدد على أهمية دور الأهل والمجتمع في دعم المتعافين من الإدمان، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع بشكل طبيعي، وأهمية توفير بيئة داعمة للمتعافين، خالية من الوصم والتمييز، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، متابعًا أن التعافي من الإدمان هو رحلة طويلة وشاقة، ولكنها ممكنة بالدعم والمساعدة المناسبين.