اسأل مُجرّب.. هل الخلايا الجذعية علاج نهائي للسكري؟
كشف استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها، د. محمد المحروس، عن تجربة فريدة لزميله د. علي الجعيدي في علاج مرض السكري بالخلايا الجذعية المستخرجة من الحبل السري الجنيني.
وفي محادثة هاتفية، سرد د. الجعيدي قصة رحلته العلاجية التي بدأت قبل أكثر من عقد من الزمن، حيث قرأ عن تجارب ناجحة في أوكرانيا، دفعته لإجراء عملية زرع الخلايا الجذعية هناك. وقد أشار إلى تحسن ملحوظ في حالته الصحية وتوقف عن تناول أدوية السكر لمدة عام كامل.
من جانبه، أكد د. المحروس أن العلاج بالخلايا الجذعية الذاتية يعتبر أحدث صيحات علاج السكري، مشيراً إلى تجربة صينية ناجحة في هذا المجال. إلا أنه شدد على أن العملية معقدة وتتطلب تثبيطاً مناعياً باستخدام علاجات كيميائية، وأنها لا تزال تحت الدراسة وتحتاج إلى مزيد من البحث لتأكيد فعاليتها.
وحذر د. الجعيدي من الوقوع ضحية للنصب والاحتيال، مشيراً إلى فروقات كبيرة في تكلفة العملية بين الدول، حيث كاد يدفع مبالغ طائلة في الصين في حين أجرى العملية بتكلفة زهيدة في أوكرانيا.
وأكد كلا الخبيرين أن العلاج بالخلايا الجذعية لا يعتبر حلاً نهائياً للسكري، وأن الحديث عن هذا العلاج ليس بجديد، إلا أنه لم يحقق النجاح المأمول كعلاج جذري.
وفي ختام النقاش، وجه د. الجعيدي نصيحة لمرضى الأمراض المزمنة بضرورة التريث وعدم الانسياق وراء الوعود الزائفة، واستشارة المختصين قبل الإقدام على أي علاج لتجنب الوقوع فريسة للنصب والاحتيال.
