تخرج رياض الأطفال.. حفلات مبالغ فيها تثقل كاهل الأهالي

شهدت السنوات الأخيرة انتشار ظاهرة إقامة حفلات تخرج لأطفال الروضة والمدارس الابتدائية وكذلك المتوسطة، الأمر الذي أثار استياء وتذمر العديد من أولياء الأمور، خاصةً أن هذه الحفلات باتت تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على كاهل الأسر، فضلاً عن الضغوطات النفسية التي تنعكس على الأطفال أنفسهم.
وذكرت الدكتورة سمر العسيري أنه من الخطأ إقامة حفلات مبالغ فيها، بمبالغ كبيرة، فيما استنكرت الناشطة الاجتماعية أماني الشعلان موجة احتفالات التخرج من الروضة إلى الثانوية، مشيرةً إلى أنها تحتاج إلى دراسة وانتباه لتبعاتها.
بدوره، قال دكتور العلوم السلوكية والاجتماعية محمد الحاجي: الحفلات وصلت إلى التطرف والمبالغات، فإذا احتفلنا بكل شيء يعني أنه لا قيمة لأي شيء، معتبرًا ذلك إضافة للمزيد من الظواهر الاستهلاكية التي تنتجها وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر سامي أحمد أن حفلات التخرج للصغار بدعة للاستعراض، فالأمر الأساسي لا علاقة له بالطفل، الذي لايدرك تكاليف استئجار قاعة ولا بدلة، فتكفيه هدية تشجعه مع احتفال بسيط.
وبيّن استشاري الطب النفسي مشعل العقيل أن موجة هذه الحفلات ما هي إلا بحث عن إنجاز خلف الشعور بالنقص، أو مباهاة في بيئة متكلفة، أو بحث عن فرح خلف شعور بالضغوط، وهو بالتأكيد سلوك مجتمعي يستحق التأمل والتنبه في بعض مسبباته.
في المقابل، يرى البعض أن مثل هذه الحفلات ينبغي أن تكون مقتصرة على طلاب المرحلة الجامعية فقط، وأنه لا داعي لإقامتها في جميع المراحل الدراسية، خاصةً أن تكلفتها والتكلف في التصوير تجعلها في كثير من الأحيان مجرد وسيلة للتباهي والظهور في وسائل التواصل الاجتماعي.