نجوم لامعة وكواكب الصباح تزين سماء يونيو

أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، خبير الفلك، أن الأيام العشرة الأولى من شهر يونيو تعد الأفضل لرصد السماء، حيث يكون القمر غائبًا، ما يوفر ظلمة مثالية للبحث عن الكنوز السماوية.
يشهد شهر يونيو الانقلاب الصيفي في 20 يونيو، وهو بداية فصل الصيف فلكيًا. في هذا اليوم، تسطع الشمس مباشرة فوق مدار السرطان، ما يجعل نهار نصف الكرة الشمالي الأطول وليله الأقصر في السنة. أما في نصف الكرة الجنوبي، فيحدث العكس، حيث يمثل يونيو الانقلاب الشتوي، بأقصر نهار وأطول ليل.
عند مراقبة الأفق الشمالي، يمكن رؤية نجوم الدب الأكبر بسهولة، وهي تشبه مغرفة ضخمة معلقة في السماء. بالقرب من نهاية مقبض الدب الأكبر، يوجد نجم برتقالي فائق السطوع هو السماك الرامح، أحد ألمع النجوم في السماء.
السماك الرامح هو نجم أحمر عملاق يبلغ قطره حوالي 35 مليون كيلومتر، ويبعد مسافة 37 سنة ضوئية. هذا يعني أن الضوء الذي نراه من هذا النجم اليوم غادر النجم في عام 1986.
السماك الرامح هو ألمع نجم في كوكبة العواء، التي تشبه طائرة ورقية عملاقة في الأفق الشرقي. كما تضم سماء الصيف كوكبة القيثارة، مع نجمها اللامع النسر الواقع، وكوكبة الدجاجة، التي تضم نجم ذنب الدجاجة اللامع.
في الأفق الجنوبي الشرقي، توجد كوكبة العقرب، التي تشبه شكلها الحقيقي، وتضم نجم قلب العقرب اللامع. هذا النجم ضخم جدًا لدرجة أنه لو وضع في نظامنا الشمسي بدلاً من الشمس، لكانت الأرض داخل نواته الداخلية.
الكواكب الوحيدة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة في يونيو هي المريخ وزحل، ويظهران في سماء الصباح الباكر فوق الأفق الشرقي. يمكن أن يساعد هلال القمر المتناقص في تحديد موقعهما في بداية الشهر.
يكتمل القمر بدراً في 22 يونيو، بالتزامن مع البداية الفلكية للصيف في نصف الكرة الشمالي والشتاء في نصف الكرة الجنوبي. سيلاحظ أن القمر البدر لهذا الشهر يأخذ قوسًا منخفضًا للغاية عبر سماء نصف الكرة الشمالي.