فخر الوطن.. ”الرميح“ يكسر قيود الإعاقة ويفتح آفاقًا جديدة للمكفوفين

في قصة ملهمة تجسد قوة العزيمة والإصرار، نجح الطالب السعودي حسن الرميح، من مدرسة التهذيب الثانوية الأهلية بسيهات بمحافظة القطيف، في تحويل حبه العميق لوالده الكفيف إلى ابتكار فريد من نوعه، حيث طور برنامجًا متطورًا يحول النصوص المكتوبة إلى مسموعة، ليفتح بذلك آفاقًا جديدة للمكفوفين ويسهم في كسر قيود إعاقتهم.
بدأ مشروع الرميح منذ نعومة أظفاره، حيث شاركته والدته مشوار تعبه وتحديه، وصولًا إلى المرحلة المتوسطة، حيث وجد في معلميه دعمًا كبيرًا وتشجيعًا مستمرًا، مما ساهم في صقل موهبته وتنمية قدراته، وانضمامه إلى برامج متخصصة مثل ”معلم موهبة“.
وأكد والده محمد الرميح أن موهبة ابنه ظهرت منذ صغره، حيث كان يقرأ وهو في الثانية من عمره، وصولًا إلى هذا الإنجاز الكبير الذي حققه اليوم.
وأشار إلى أن البرنامج الذي ابتكره ابنه يتفوق على البرامج الأخرى الموجودة في السوق، ويتوقع أن يكون له تأثير كبير في حياة المكفوفين، حيث سيمكنهم من الوصول إلى الكتب والمعلومات بسهولة ويسر.
وقال الرميح الابن: ”من رحم المشاكل يولد الإبداع“، فوالدي الكفيف يعتمد على جهاز خاص يسمى ”البرايل سنس“ يستخدم لغة بريل لقراءة النصوص والكتب والملفات. وقد ألهمني هذا الأمر لتطوير برنامج يمكنه تحويل أي نص مكتوب إلى صوت مسموع، مما يسهل على المكفوفين الوصول إلى المعلومات والمعرفة.
وحصد الرميح بجائزة ذهبية في مجال علوم الحاسب بمعرض آيتكس ماليزيا 2024، وجائزة خاصة مقدمة من وزارة الصحة الماليزية، مما يؤكد تميزه وإبداعه، وقدرته على رفع اسم المملكة العربية السعودية عاليًا في المحافل الدولية.