آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 1:26 ص

بالصور.. خيوط ”بشوت المعازيب“ تُنسج حكاية ثقافية في الأحساء

جهات الإخبارية

نظم نادي النورس الثقافي بالأحساء، فعالية ثقافية تحت عنوان ”خيوط بشوت المعازيب“، وذلك بحضور نخبة من الباحثين والمهتمين بالتراث والثقافة، إلى جانب عدد من أبطال مسلسل ”خيوط المعازيب“ الشهير.

وتناولت الفعالية، التي أدارها الباحث في التراث الثقافي غير المادي الفنان التشكيلي والمدرب الدولي أحمد العبد الرب النبي، عشرة خيوط ثقافية انبثقت من مسلسل ”خيوط المعازيب“، بما يعكس غنى التراث الحساوي وتاريخه العريق.

غاص الحاضرون في رحلة شيقة عبر خيوط صناعة البشت الحساوي، تلك القطعة التراثية الأصيلة التي تُعد رمزًا للثقافة العربية الأصيلة.

وشرح العبد الرب النبي في الفعالية التي أقيمت بنادي كيوبارك الرياضي في الهفوف، المصطلحات والمفاهيم الدالة على تفاصيل أجزاء صناعة البشت، مستعينًا بصورٍ توضيحية ونماذج حية، ما أضفى على الفعالية لمسة تفاعلية مميزة.

وتخلل الفعالية عدد من الفقرات الثقافية المتنوعة، حيث قدم المدرب صابر المضحي قصيدة غنائية عن البشت الحساوي من أشعار الشاعر جاسم الصحيح.

كما ألقى رئيس نادي النورس الثقافي عبدالله البطيان كلمة افتتاحية ربط فيها بين خيوط صناعة البشت وخيوط الحياة التي تتجاذبنا، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على تراثنا وتاريخنا العريق.

واكبت الفعالية عدد من الأركان الثقافية المميزة، شملت ركن الوكيل الأدبي لعرض كتب عبدالله البطيان، وركن الترجمة الذي مثلته أفتخار الجنوبي، وركن كتب أعضاء نادي النورس الثقافي، وركن ابتكار الألعاب التعليمية، وركن إصدار الكاتبة أفراح سلطان، وركن كتاب أحمد العبد الرب النبي، وركن رئيسة نادي الكتاب وإصدارات نور الحميد، وركن إصدارات زينب المرزوق، وركن إصدار عصام اليوسف، وركن الفنانة التشكيلية فاطمة الجعفر.

وفي ختام الفعالية، تم تكريم الحضور والمشاركين في مسلسل ”خيوط المعازيب“ وعدد من النشطاء والفاعلين في المجتمع، تقديرًا لجهودهم في نشر الوعي الثقافي وإثراء الساحة الثقافية.

حظيت الفعالية بإقبالٍ كبيرٍ من قبل الحضور، الذين عبروا عن إعجابهم بالمحتوى الغني والتنوع الثقافي الذي قدمته. وأكدت الفعالية على أهمية التراث الثقافي غير المادي ودوره في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الأصيلة.

يُجسد نادي النورس الثقافي من خلال هذه الفعالية وغيرها من الأنشطة الثقافية المتنوعة، دوره الريادي في نشر الوعي الثقافي وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع. وتُعدّ هذه الفعاليات بمثابة خيوط تُنسجُ مستقبلًا ثقافيًا واعدًا، يُحافظ على تراثنا ويُثري ثقافتنا للأجيال القادمة.