منع إعداد وتعبئة «الصوصات» بالمنشآت الغذائية.. بين ترحيب الأهالي ورفض المطاعم
تباينت آراء المواطنين بشأن قرار أمانة المنطقة الشرقية بمنع إعداد وتجهيز أو تحضير وتعبئة ”الصوصات“، مثل المايونيز والثوم والصوصات الأخرى، داخل المنشآت الغذائية، وذلك في إطار حرصها على ضمان سلامة المنتجات الغذائية، خاصة خلال فصل الصيف.
وقالت ”فاطِمة الفردان“: إن القرار يأتي بعد تزايد حالات التسمم مع قدوم فصل الصيف، والذي يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة، مشيدةً بقرار المنع، وتكثيف الرقابة على المنشأت الغذائية كالمطاعم والبوفيهات؛ لمنع وقوع حالات التسمم.
وطالب ”سعيد المري“ بمراقبة الصوصات المستخدمة في المطاعم، في ظل وجود عمالة تعد الصوصات في بيوت مهجورة، فيما رأت "زكية آل يحيى أن القرار غير موفق، وأن معظم مطاعم الوجبات السريعة تعتمد على صوصاتها الخاصة، التي تميزها وتستقطب الزبائن من خلال الطعم المميز.
من جهتها، أعربت المدير التنفيذي لأحد مطاعم البيتزا إيلاف قريش، عن أملها من أمانة المنطقة الشرقية بالإيضاح الكامل للنموذج والآلية المتبعة للتعامل مع إعداد الصوصات في المطاعم، مشيرةً إلى ضرورة الكشف عن الاشتراطات والمواصفات التي من شأنها أن تكون متوافقة مع متطلبات الأمانة.
وقالت: إن القرار «غير واضح ومبهم» لأن المطاعم بالدرجة الرئيسية تعتمد على الصوصات، كما أن الصوصات بمجملها قائمة كبيرة وعريضة، موضحةً أن الأمر سيؤثر تأثيرًا كبيرًا على المطاعم ونكهاتها في ظل عدم توضيح الأمانة الآلية حتى الآن.
وأبدت أملها بأن توضح الأمانة الآلية وبالضبط أنواع الصوصات لاسيما وأن عدم التحديد يجعل الموضوع مفتوح وخياراته كبيرة، لافتةً إلى أن تجهيز المايونيز أساسًا مرتبط بصفار البيض وكان الموضوع مرتبط بشركة ومنتج معين.
وأبدت استغرابها من إيقاف إعداد الصوصات الخاصة بالمطاعم على مستوى المنطقة الشرقية، مؤكدة أنها تعتبر جزءًا من هوية المطاعم كما تعتبر خلطات سرية بنكهات مختلفة من مطعم لآخر.
وأشارت إلى أنه من الممكن تقدير هذا الأمر باعتبار دخول فترة الصيف، حيث يعتمد صوص الثوم اعتمادًا كليًا على صفار البيض في إعداده، لافتةً في الوقت إلى قيام بعض المطاعم بعمل خلطات تستخدم صوص الثوم من غير استخدام صفار البيض.
ووصفت شريفة البحراني القرار بأنه ”خاطيء“ لافتة إلى أنه يحمل الضرر الكبير لأصحاب المطاعم، منوّهةّ بأن تطبيق القرار يجب أن يشمل السلطات والسندويشات لاسيما البيض.
