تأهيل طالبات الطب البيطري لإجراء الجراحات الطارئة للحيوانات

اختتم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، وبالتعاون مع كلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل، برنامجًا تدريبيًا فصليًا مكثفًا لطالبات الكلية، وذلك في إطار تعاون مشترك بين الوزارة والجامعة في مجال التعليم والتدريب.
وشهد البرنامج، الذي نُفّذ في الوحدة البيطرية بالدمام على مدار أسبوعين، مشاركة واسعة من الطالبات، حيث هدفت فعالياته إلى تعزيز مهاراتهنّ في التعامل والتواصل الفعّال مع المستفيدين، وتزويدهنّ بالمعرفة والخبرات اللازمة للوقاية من الأمراض الحيوانية وعلاجها.
تضمن البرنامج تطبيقًا عمليًا مكثفًا شمل ممارسة الطب البيطري وعلاج الحيوانات في العيادة البيطرية، وإجراء العمليات الجراحية الطارئة، واكتساب مهارات مكافحة الأمراض الوبائية والمعدية وفق جدول التحصينات الدورية، بالإضافة إلى التعرف على طرق الفحص الظاهري والتشخيص الكلينيكي.
واشتمل البرنامج أيضًا على جولات ميدانية غنية بالمعلومات، شملت زيارة اسطبلات الخيل لتقديم التوجيهات والإرشاد البيطري، وزيارة مشاريع الاستزراع السمكي بالتعاون مع مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية، وزيارة أسواق النفع العام والمسالخ للتعرف على طرق الفحص الصحي على اللحوم والدواجن.
أكد المهندس فهد الحمزي، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، على استعداد الفرع ومكاتبه والوحدات التابعة له لمد جسور التعاون في مجالي التدريب والبحث العلمي مع جميع الجهات الحكومية والخاصة بما يخدم الصالح العام.
وأشار الطبيب البيطري محمود الخميس، مدير الوحدة البيطرية بالدمام، إلى أن البرنامج ساهم في تعزيز مهارات طالبات الطب البيطري وصقل خبراتهن العملية، بما يُسهم في رفد القطاع البيطري بكفاءات مؤهلة تساهم في تقديم خدمات أفضل للمجتمع.
ووصف البرنامج بأنه نموذجًا للشراكة المثمرة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة الملك فيصل، والتي تسعى من خلالها الوزارة إلى تعزيز قدرات الكوادر الوطنية في مجال الطب البيطري، ودعم جهود الجامعة في إعداد خريجين مؤهلين قادرين على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في القطاع البيطري.
ويُعدّ هذا البرنامج التدريبي مثالًا هامًا على التعاون المثمر بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعات المملكة العربية السعودية، سعيًا لتطوير مهارات الكوادر الوطنية وتعزيز كفاءة القطاع البيطري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.