أهالي القطيف يشكون تفشي «البعوض».. والبلدية تُكثف جهود المكافحة
أعرب عدد من أهالي محافظة القطيف عن استيائهم الشديد من تفشي ظاهرة انتشار البعوض بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما أثار قلقهم من مخاطر لسعاته وأضراره على الصحة، ناهيك عن دوره في نقل الأمراض المعدية.
وتناقل الأهالي في أحاديثهم لـ ”جهات الإخبارية“ معاناتهم من هذه ”الآفة المزعجة“ التي باتت تُهدد راحة أسرهم وتُعيق تنقلهم واستمتاعهم بالأماكن الخارجية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.
وأكد ”علي آل سهوان“ أن عائلته اعتادت على قضاء أوقات ممتعة في مزرعتهم بعد الظهيرة، إلا أن هذه العادة انقطعت مؤخرًا بسبب انتشار البعوض بشكل كثيف، على الرغم من استخدامهم للمبيدات الحشرية دون جدوى.
ووصفت ”فاطمة الزاهر“ الوضع بالكارثي، مشيرة إلى أن البعوض لا يتواجد فقط في الأماكن العامة، بل يتواجد بكثافة حتى أمام المنازل وعند المستنقعات الصغيرة.
وطالبت الجهات المعنية باتخاذ خطوات حاسمة لمكافحة الحشرات بجميع أنواعها، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.
أشار خبراء مختصون إلى أن التغيرات المناخية والبيئية قد تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة انتشار البعوض وتوسيع نطاق تواجدها، مما يعني أن المجتمعات في أماكن غير معتادة قد تصبح عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المعدية التي ينقلها البعوض.
وأوصت الجهات الصحية باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من مخاطر لسعات البعوض، مثل استخدام مبيدات الحشرات، وارتداء الملابس المناسبة للوقاية، واستخدام الشباك الحشوية في النوافذ، مع التأكيد على ضرورة التوجه إلى الرعاية الطبية فورًا في حال ظهور أي أعراض للأمراض المرتبطة بلسعات البعوض.
من جانبها، أوضحت بلدية محافظة القطيف لـ ”جهات الأخبارية“ أن مكافحة البعوض وانتشاره يُعد أمرًا حيويًا وضروريًا للحفاظ على صحة المجتمع وضمان بيئة نظيفة وآمنة.
وقالت أن البلدية تُكثف جهودها في هذا المجال من خلال أعمال الصحة العامة ”الإصحاح البيئي“ لمكافحة البعوض عبر العديد من الإجراءات الفعالة، ومنها:
- رش المبيدات خلال فترتين صباحية ومسائية لمختلف الأحياء.
- معالجة البلاغات الواردة من قبل الأهالي عبر تطبيق ”بلدي“ أو منصة البلاغات ”940“.
- تنظيف وتعقيم المستنقعات وردمها.
- تجفيف المياه الراكدة في المواقع العامة التي تُعد بيئة حاضنة للبعوض.
وأكدت البلدية على تعاونها مع الجهات المعنية الأخرى لضمان تنفيذ استراتيجيات شاملة ومتكاملة لمكافحة البعوض وانتشاره والحد من تأثيراته الضارة على الصحة العامة.
