آخر تحديث: 9 / 5 / 2025م - 7:13 م

استشاري يحذر: «إبر التخسيس» تؤثر على البنكرياس والغدة الدرقية

جهات الإخبارية

حذر استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها د. محمد المحروس من إبر التخسيس، التي تعمل فقط خلال فترة استخدامها، موضحًا أن الدراسات الحديثة أثبت أن مجموعة كبيرة من تاركي هذه الإبر رجعوا ثلثي الوزن الذي خسروه في السنة الأولى فقط، وفي السنة الثانية رجعت مجموعة أخرى إلى أوزانهم الحقيقية.

وشدد على أن فعالية هذه الإبر لن تأتي إلا مع النظام الغذائي، أو ممارسة الرياضة، وأن لها آثارًا جانبية شديدة ومعقدة، تتداخل مع الغدد الحساسة، ومن أهمها البنكرياس والغدة الدرقية، حيث تؤثر على الهرمونات.

وقدم سردًا تاريخيًا لإبر التخسيس، في ظل الحديث هذه الأيام عن إبر ”ماجورو“، موضحًا أثارها السلبية على صحة الإنسان، وأن البداية كانت عام 2005 مع شركة ”أسترازينيكا“، عندما قدمت إبرة ”فييتا“ التي تنتمي إلى عائلة ”إكسينا“.

وبيّن أن إبر التخسيس تحتوي على مادة فعالة تؤثر على مستقبلات هرمون ذكي جدًا ”الجي ال بي“، وأن هذا الهرمون في الوضع الطبيعي يعمل لفترة وجيزة من الزمن بعدها تأتيه الإشارات للتوقف، ولكن مع الإبرة ومادتها الفعالة يظل هذا الهرمون يعمل بصفة مستمرة، ما يتسبب في بطء عملية إخراج الطعام من المعدة ويرسل إشارات إلى البنكرياس، ليفرز كميات كبيرة من الأنسولين، وإشارات إلى الكبد لتقليل إفراز السكر.

ولفت إلى ذلك له تبعات وآثار جانبية على الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الإسهال، أو تطبل البطن، أو غثيان أو آلام في البطن أو القيء، مشيرًا إلى أن بعض الدراسات سجلت التهابا خلايا البنكرياس، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى سرطان.

وأوضح أن أي تأثير على البنكرياس لا بد أن يتبعه تأثير على الغدة الدرقية، أو حدوث اضطرابات بها أو عدم اتزان في إنزيمات الكبد أو فشل كلوي عند البعض، مشيرًا إلى أن من الآثار الجانبية التي لوحظت، انخفاض الوزن خاصةً عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة وليدهم حمية غذائية.

وذكر ”المحروس“ أن هذه الإبر قُدمت لمرضى السكر من النوع الثاني الذين لديهم اضطرابات في إنتاج الأنسولين، وليس النوع الأول الذين يعانون مقاومة للأنسولين.

وأشار إلى أنه في عام 2010 خرجت إبرة فيكتوزا وتوالت الإبر ”ترولا سيتي“ و”باي دوريم“ و”سكستندا“، وفي عام 2014 تم الصريح باستخدامها للأشخاص الذين يريدون تخفيف أوزانهم ولكن تحت شروط صارمة.

واختتم: بعد ذلك ظهرت مجموعة من الإبر من شركات مختلفة بأسماء متعددة ففي عام 2017 بدأت شركة نوفا نودكس بسلسلة من الإبر بدايتها كانت ”اوزمبيك“ في عام 2017 وفي عام 2021 كانت هناك إبرة ”وجوفي“، حتى ظهور ماجورو في 2022.

https://vt.tiktok.com/ZSFXYKVP3/