«الفلامنجو والنورس والطليلي».. عدسة «البصارة» ترصد طيور جزيرة تاروت

عرض المصور الفوتوغرافي لطفي البصارة، عضو جماعة ”رصد وحماية“، في ركنه الخاص بمهرجان بستان قصر تاروت، 12 صورة مميزة لطيور متنوعة، ما بين بحرية وبرية، مهاجرة ومستوطنة، كبيرة وصغيرة، بألوانها وأحجامها ونوعياتها المختلفة، وذلك تحت عنوان ”طيور جزيرة تاروت“.
ولفتت صورة طائر الفلامنجو، الذي يتواجد في المنطقة خلال فصل الشتاء، من أكتوبر إلى مارس، انتباه الزوار، بالإضافة إلى صورة لطائر ”طليلي“ البحري المتواجد طوال العام، وصورة لمجموعة من طيور النورس مع طائر البلشون الأبيض.
ووثقت كاميرا البصارة، الأصارد بأنواعها، وطيور الوروار «العقعق» والعويفي والفلامنغو والرفراف والبلشون «الزرقي» والبط والدجاجة السلطانية والخرشنة القزوينية وبنت الصباغ وبومة الثبج الأوربي.
وعرض البصارة أيضًا صورة لطيور الجوارح «العقاب النساري» المهاجرة في الربيع، وصورة لطيور «الأصرد»، والتي تسمى في تاروت «أصرد الذمياني»، وصورة لطائر الهدهد الملتقطة في كورنيش المحيسنيات.
كما عرض صورة لطائر مهاجر ذو حجم صغير جدًا، الذي يُعد من الطيور الرائعة وسريعة الانقضاض لالتقاط السمك الصغيرة، ويتواجد في المستنقعات القريبة من المزارع وليس في البحر، وأيضًا صورة من الطيور المهاجرة من طيور الأصرد، ويسمى الأصرد القحافي، والاسم العربي الدغناش الشامي، وصورة لطائر جميل وأنيق.
وأكد أن الرسالة التي يريد إيصالها من خلال هذا الفن، هي لفت الأنظار إلى أهمية المحافظة على الطيور، وحمايتها من الصيد الجائر، وكذلك المحافظة على أماكن تواجدها، مثل السواحل الرملية والطينية والمناطق الزراعية، وضرورة تأمين بيئة وأماكن آمنة للطيور، وتوفير الغذاء المناسب لها.
وبيّن أن أبرز الأماكن التي تتواجد بها الطيور، هي جزيرة تاروت، التي يعتبرها من أفضل الأماكن التي تحتضن الطيور، إلى جانب كورنيش سيهات والقطيف، ومزارع شمال مطار الملك فهد الدولي، ومزارع طفيح وأبو معن.
وأشار البصارة إلى أن عدد الطيور التي رصدها في تاروت يصل إلى 120 طائرًا تقريبًا، متنوعة ما بين بحرية وبرية منهم 65 طيراً بحرياً و 60 طيراً برياً متنوع، مؤكدًا أنّه لو كان المكان يسمح له لعرض عدد أكبر من الصور.
وأوضح أنه عشق التصوير منذ صباه، وبدأ هوايته بتصوير أفراد العائلة إلى أن توجه لتصوير الطيور عام 2008، إضافة إلى تصوير الطبيعة والتراث، وفي عام 2009 ركز على تصوير الطيور بجميع أنواعها البحرية والبرية.
وعن المواقف الصعبة التي تعرض لها، أشار إلى إخراجه من مأزق في منطقة صحراوية، بينما وصف أجمل اللحظات التي عاشها في رحلة تصويره للطيور، مثل قضاء ساعتين يوميًا مع طيور الفلامنجو.