تُرصد خلال مارس.. نجوم «الجوزاء» تنحرف غربًا في السماء
قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: إنه يرصد بسماء الوطن العربي خلال شهر مارس 2024، نجوم الجوزاء، وهي تبدو قد انحرفت ظاهريًا نحو الغرب عند رصدها بعد غروب الشمس وبداية الليل، حيث تظهر تقترب من موقع غروب الشمس في كل ليله استعدادا لمغادرة سماء المساء وهي من ملامح التغير الفصلي.
وأوضح أنه يمكن تمييز هذه الكوكبة النجمية من خلال ”الحزام“ أو سلسلة اللالىء، وهي عبارة عن ثلاثة نجوم متوسطة اللمعان في خط مستقيم قصير على التوالي في المنطقة الوسطى من الجوزاء، ويلاحظ وجود إثنين من النجوم البراقة، أحدهما يسمى ”منكب الجوزاء“ وهو نجم عملاق أحمر والآخر أزرق يسمى ”رجل الجوزاء“ في جانبين متعاكسين من حزام النجوم.
وذكر أن نجوم الجوزاء تبدو لنا وكأنها تقع على مسافة متساوية هذا لأنها تقع على نفس خط الرؤية من الأرض ولكنها في الحقيقة توجد على مسافات مختلفة إلى حد كبير من بعضها البعض، فعلى سبيل المثال تشير القياسات بأن نجم رجل الجوزاء يبعد مسافة 773 سنة ضوئية عن كوكبنا، في حين أن تحديد المسافة إلى منكب الجوزاء أصعب، إلا أن القياسات الحالية تقول بأنه يبعد 724 سنة ضوئية.
وأضاف: عند رصد نجوم الجوزاء قد يعتقد البعض بأن النجوم ضمن هذه المجموعه النجمية مرتبطه ببعضها البعض ربما بواسطة الجاذبية ولكنها ليست كذلك، لكن بعض أشهر نجوم الجوزاء لها صلة عامة ببعضها البعض، فالعديد من ألمع النجوم في الجوزاء هم أعضاء في ذراعنا الحلزوني المحلي، الذي يطلق عليه أحيانًا اسم اورايون، وتقع ذراعنا الحلزونية المحلية بين ذراع القوس وذراع فرساوس في درب التبانة.
وبيّن أنه عند توجية التلسكوب أو المنظار إلى المنطقة الواقعة أسفل نجوم الحزام نرى في أعماق السماء منظرا من اجمل المنظار وهو سديم الجوزاء وهو ما يطلق عليه مسييه 42.
وأكد أن انحراف مجموعة نجوم الجبار ومعظم النجوم غربا باستثناء النجوم قرب نجم القطب الشمالي خلال الفصول هو بسبب حركة الأرض في مدارها حول الشمس، ما يجعل سماء الليل تنحرف بشكل دراماتيكي عبر مجرتنا درب التبانة، ويمكن متابعة ذلك بمراقبة السماء كل ليلة في نفس الوقت بالعين المجردة.
