ارتفاع الكوليسترول الوراثي: خطر يهدد صغار السن

كثيرًا ما نظن أن أمراضًا معينة، مثل ارتفاع الكوليسترول، لا تصيب إلا كبار السن. لكن الحقيقة ليست كذلك، فمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ”CDC“ يؤكد أن خطر الإصابة بهذه الحالة يزداد مع تقدم العمر، لكن أجسامنا تفقد قدرتها على إزالة الكوليسترول من الدم بنفس الكفاءة التي كانت عليها في سن أصغر.
يُعد فرط كوليسترول الدم الوراثي ”FH“ اضطرابًا وراثيًا يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار ”LDL“ في الدم، وعادة ما يبدأ في مرحلة الطفولة. بينما ترتفع مستويات الكوليسترول لدى معظم الأشخاص مع تقدم العمر، يولد الأشخاص المصابون ب FH بمستويات عالية من الكوليسترول الضار، وتستمر في الارتفاع مع مرور الوقت.
يوضح مركز السيطرة على الأمراض أن FH يصيب واحدًا من كل 250 شخصًا، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية في سن أصغر.
يلعب اضطراب الجينات دورًا رئيسيًا في الإصابة ب FH, بينما كشفت دراسات أخرى أن معظم حالات FH ناتجة عن العديد من الاختلافات الجينية غير الاستثنائية.
يؤكد الدكتور براشانت باوار، استشاري أمراض القلب بمستشفى فورتيس هيرانانداني، على أهمية الفحص المبكر للأطفال المشتبه في إصابتهم ب FH, وذلك بإجراء الفحص الجيني لتحديد الجينات السائدة المرتبطة بهذا الاضطراب.
يُنصح بتغييرات نمط الحياة، إلى جانب العلاج الطبي، لإدارة FH. تشمل هذه التغييرات:
- اتباع نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحد من تناول الكحول.
- الامتناع عن منتجات التبغ.
يؤكد الدكتور باوار على أهمية التشخيص المبكر والعلاج الفعال لـ FH, حيث يمكن أن يساعد ذلك في منع تصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية.