أخصائية تحدد 6 مسببات لـ «شجار الصيام».. و15 خطوة للوقاية

قالت الأخصائية الاجتماعية مروج محمد شاهيني: إن شهر رمضان يختلف عن جميع شهور السنة في روحانيته وخصوصيته، فهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، والعتق والغفران، والصدقات والإحسان، وشهر تفتح فيه أبواب الجنة وشهر الخير والسكينة.
وأوضحت أنه رغم كل هذه الروحانيات، إلا أنه يشهد كثرة حالات الشجار في النهار، سواء في الشوارع، أو عند متاجر الأطعمة، وتحديدًا قبل الإفطار بوقت بسيط، ويرجع ذلك نتيجة لردود الأفعال العصبية المتسرعة.
وذكرت أن هناك بعض المسببات وراء هذه الأفعال العصبية من قبل بعض الأشخاص، منها الانقطاع عن التدخين، والانقطاع عن تناول المنبهات، ونقص الماء خلال الصيام، إضافةً إلى اضطراب عادات النوم، وضغوطات العمل، والوضع المادي والظروف المعيشية.
وأضافت: من الخطأ ربط الصوم بهذه المسببات، فإذا نظرنا إلى فضائل وفوائد الصوم نجد أن أولها التحكم في الأعصاب والطمأنينة النفسية، فالصوم يساعدنا في التغلب على العادات السيئة وأيضًا يساعد على تعزيز صحة الدماغ وتحفيز وظائف المخ، بالإضافة إلى إبطاء عملية الشيخوخة، ويعزز من صحة الجهاز العصبي.
ولفتت إلى أن بعض السلوكيات الخاطئة التي تصدر وقت الصيام ليست مبررًا لسوء الخلق والتعامل بطريقة غير صحيحة فهذا يُفقد الصوم معناه السامي للتسامح، ولذلك يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على الصيام، والتحلي بالأخلاق والمبادئ والقيم السليمة خلال الشهر الكريم.
وحددت عددًا من النصائح لصيام آمن من الناحية النفسية، منها المحافظة على الصلوات والاستغفار، وقراءة القرآن والاستماع له، الأمر الذي يخفف من التوتر والقلق، والإكثار من ذكر الله والدعاء، مؤكدةً أهمية أخذ فترات من الراحة أثناء ساعات العمل.
ونصحت بممارسة الهوايات المحببة، التي تساعد في تخفيف الشعور بالغضب، وممارسة تمارين التنفس بعمق للاسترخاء، مضيفة: وجدت الدراسات أن تمارين التنفس العميق تساعد في التخفيف من الأفكار والمشاعر السلبية، وكذلك ممارسة تمارين اليوجا، حيث إنها من أنجح طرق العلاج النفسي، وتعطي راحة للجسد، وهدوء في النفس، وتأمل فكري وروحي عميق.
كما نصحت بالحصول على ساعات كافية من النوم، واتباع نظام غذائي، والحصول على مقدار كاف من الماء، والتقليل من استهلاك الكافيين، وتجنب الإرهاق المادي حتى لا يؤثر على السلوك أثناء الصيام، ووضع خطة لإدارة الوقت خلال فترة النهار والليل، وجدول خاص بالعمل والعبادات والتفاعل الأسرى.