المدرب الخنيزي: التفكير الابتكاري أقوى من المنطقي.. والتقوقع يؤدي للخسارة

أكد المدرب المعتمد محمد الخنيزي، أن التفكير الابتكاري أرقي وأقوى من التفكير المنطقي، ويؤدي إلى الابتكار؛ نظرًا لمرونته، واعتماده على الخيال، موضحًا أن هذا النمط من التفكير يرافق الأطفال حتى دخول المدرسة، وحينها يبدأون تلقي التفكير المنطقي من المعلمين.
وأضاف من على منصة الدكتور ماهر السيف في ”انستقرام“: من تساوى يوماه فهو مغبون، لذلك لابد للإنسان أن يتطور ويكون يومه أفضل من أمسه، لذلك فالقراءة هي الأساس للتفكير، وهي المنطلق في بناء الشخصية الفكرية للجميع.
وتابع: الحياة سريعة التغير، حتى أننا لا نعرف معنى الأشياء حتى نراها تغيرت في اليوم التالي، وأن تقوقعنا في منطقة الراحة سيؤدي إلى خسارة كبيرة لأمور في الحياة.
وبين أن الإنسان بحاجة دائمًا للتجديد والتطوير، وأن الثبات خسارة، لأن من حوله سيسبقونه، مؤكدًا أن أفراد المجتمع بجميع مراكزهم وتخصصاتهم يحتاجون إلى تعلم إستراتيجيات التفكير لسبب بسيط، أنه أسلوب حياة يومي، فالتفكير يعطي خطوات منطقية مرنة للوصول للنتيجة.
وأكد أن رب الأسرة يمكنه أن يجعل أسرته مبدعة ومبتكرة وذات تفكير عال، باستخدامه إستراتيجية لعبة المعلومة الجديدة، وهم على وجبة الطعام مثلًا، حيث يتم النقاش حول كل معلومة من زوايا مختلفة، وإضافة وربط المعلومات مع بعضها قدر الإمكان، فذلك يجعل من العقل طاقة لا تتوقف.
وأوضح أن التساؤل هو من يحرك التفكير، ولذلك لا نتكل على العولمة والتكنولوجيا بشكل دائم، فهي ذات وجهين يمكن الاستعانة بها لتغذية عقولنا من المعلومات وتنمية المهارات، ولكنها أيضًا في حالة الاعتماد الكبير عليها قد يفقدنا مجرد التفكير في عملية حسابية بسيطة.
وبين خطر اعتماد الأطفال على الأجهزة التكنولوجية إلى حد الإدمان، وبالتالي على الأب والأم الانتباه إلى أن الطفل يحتاجهم فترة أكبر من تلك الأجهزة لذلك لابد أن يكونوا نسبة كبيرة من الحل في الجلوس معهم.
وقال الخنيزي: سابقًا مل ما كان يريده الأب أن يعرف أصدقاء ابنه، والآن ومع برامج التواصل الاجتماعي لا يمكن معرفتهم، كما أن المعلومات سابقا تعطى بحسب مراحل عمرية أما الآن فكل المعلومات متاحة لجميع المراحل العمرية وهذا خطر كبير.
ولفت إلى أن المدرسة جزء من الحياة، لذلك لابدّ من أن تكون الخبرة والتجارب مكملة للمعرفة، والاختلاط بالأشخاص الحقيقين تساعد على معرفة الحياة، وعليه لابد من تحويل المعرفة إلى مهارات حياتية تفيد الطفل والشاب في سلوكه في الحياة وفهمه لها، ما يؤدي إلى زيادة ثقته بنفسه.
وأكد الضيف أن سلبية المجتمع ستخرج جيلًا غير واثق من نفسه، وعلى ذلك لابد أن يكون أفراد المجتمع إيجابيين في تفكيرهم حتى يتغير مجتمعهم، وإن كانت هناك مقاومة للتغيير لابد من التصدي لها بالإقناع والدليل في شتى نواحي الحياة، مع الثبات على المبادئ الأساسية للهوية الاجتماعية.
وتطرق الخنيزي إلى أن المؤسسات الأهلية تحتاج إلى متخصصين حتى تدار جوانبها ولجانها بالصورة الصحيحة، متابعًا: ما نراه اليوم من أسلوب واحد في الإدارة على مدى فترات ناتج عن عدم وجود التخصص وأسلوب الانتخاب لا يخدم المتخصصين.
وأكمل: إن لم يتواجد المتطوعون المتخصصون، فلابد من توظيف هذه التخصصات المهمة للمؤسسة وخصوصا ان هناك دعم قوي من الدولة للحوكمة.
وأكد أن الأجيال الحاضرة لديها اطلاع واسع ومجال تفكير كبير ودليل ذلك حصول شباب وشابات السعودية على مراكز متقدمة في مسابقات عالمية وإقليمية ومحلية متعددة.