الظل مقابل الخطر.. أشجار تُهدد سلامة المباني وشبكات الصرف الصحي

كشف الناشط البيئي ”عبيد العوني“ عن خطورة زراعة بعض الأشجار في المنزل أو بجوار المنزل، حيث تتسبب في أضرار كبيرة للمنشآت والمجاري، بالإضافة إلى مخاطر صحية.
وأوضح خلال لقاءه في برنامج ”ياهلا“ أنه يجب تجنب زراعة الأشجار العملاقة، على الرغم من فوائدها في توفير الظل، وذلك لأنها تنتمي إلى فئة أشجار الغابات التي لا تناسب المساحات الصغيرة.
وأشار إلى بعض الأمثلة على هذه الأشجار الضارة، مثل شجرة السدر، وشجرة الفيكس الأمريكي، وشجرة اللبخ. ونصح بعدم زراعتها داخل المنزل أو بالقرب منه إلا على مسافة 5 أمتار على الأقل، مع ضرورة إبعادها عن خزان المياه.
وأوضح أن زراعة هذه الأشجار بالقرب من المنازل قد تُشكل خطرًا كبيرًا، حيث يمكن أن يصل طولها إلى 25 مترًا مع امتداد جذورها لمسافة 20 مترًا تحت الأرض.
وقال تتسبب هذه الجذور الضخمة في إلحاق الضرر بأساسيات المبنى، ناهيك عن خطورة شجرة ”البذرومي الكونوكاربس“ التي تُشكل تهديدًا مباشرًا لخزانات المياه وشبكات الصرف الصحي.
وأضاف أن شجرة ”البرسوبس المسكيت“ أو ”الطلح الأمريكي“ تُشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا، حيث تُسبب استنزاف المياه الجوفية، وتُشجع على تكاثر البعوض، خاصةً بعوض الملاريا.
وأكد على وجود بدائل مناسبة لهذه الأشجار الضارة، حيث يوجد ما يقارب 2500 نوع من الأشجار التي لا تمتد جذورها بعمق، مما يجعلها آمنة للزراعة داخل المنازل أو بالقرب منها.
ختامًا، دعا العوني إلى ضرورة التوعية بمخاطر زراعة بعض أنواع الأشجار داخل المنازل أو بالقرب منها، والبحث عن بدائل مناسبة تُحافظ على سلامة المباني والبيئة والصحة.