مرشد أسري: 80% من الخصائص النفسية والجسمية للوالدين تنتقل إلى الأبناء

أكد المرشد الأسري عبدالله العليوات أن 80% من الخصائص النفسية والجسمية للوالدين تنتقل إلى الأبناء، وذلك خلال محاضرة بعنوان ”الانفعالات النفسية“ نظمها مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس.
وشهدت المحاضرة التي نظمها مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، مساء الثلاثاء، حضورا كثيفا من المهتمين بالتثقيف التربوي والنفسي والاجتماعي، حيث بلغ عدد الحضور 52 شخصا.
وهدفت إلى التعرف على الأساليب السليمة في التعامل مع السلوك الانفعالي، سواء عند الشعور به أو صدوره من الآخرين.
وتناولت الوعي بالمشاعر الشخصية التي تنعكس على الصحة النفسية والجسدية، وطريقة التعامل مع المحيط الاجتماعي، وإدراك تأثير المشاعر من الناحية السلبية والإيجابية.
وشدد على ضرورة الوعي بالانفعالات النفسية، والتي تتراوح بين الإيجابية ”بهجة، تعاطف، تعاون، شجاعة، قناعة وراحة نفسية“ والسلبية ”توتر، غضب، غيرة، عنف، وشك“.
أوضح أن معرفة بداية الحالة الوجدانية، ومصدرها والأثر المترتب عليها، هي بداية تقويم السلوك السلبي، والذي ينشأ بعد تراود الأفكار التي تتحول لسلوك، ومع ممارسته وتكراره تحول إلى عادة تشكل شخصية الفرد.
وقدم العليوات تعريفات علمية للانفعالات النفسية، منها: إنها حالة عدم الاتزان النفسي وفسيولوجي تدفع الكائن الحي إلى السلوك.
وتطرق إلى الأسباب التي تقف وراء حدوث الانفعالات، والتي تنعكس سلبا على شخصية الفرد، ومنها: التعرض المستمر للإجهاد في البيت والعمل، الأحداث المؤثرة في حياة الشخص؛ مثل فقدان عزيز أو تجربة مروعة، وجود أسباب بيولوجية كالتغيرات في مستوى هرمونات الجسم
بعض الأمراض النفسية والأدمان.
قدم العليوات طرقا للتحكم والسيطرة على الانفعالات، منها: تجنب المواقف التي تثيرها، تغيير النظرة السلبية للمواقف بنظرة مرحة ايجابية، ممارسة الاسترخاء، التدرب على مواجهة المواقف الإحباطية، عدم الحسم وإصدار الأحكام أثناء الانفعال، العالم في ذهن الإنسان ليس هو الواقع.
أوضح أن خارطة العالم في ذهن الإنسان ليست هي الواقع الحقيقي الذي يعيشه الناس، والعالم الذي في الذهن يكون عالم يدركه صاحبه فقط، ويمكن للشخص أن يغير العالم إذا عرف ما بداخله ووجهها توجيها صحيحا.
وأرجع توجه الفرد إلى السلوك الخاطئ إلى قلة تحمله للمسؤولية، كما أن ممارسة السلوك غير المسؤول ناتج من نقص القيم لدى الفرد.
ونصح بضرورة فهم الخطاب الموجه له، والوعي بأن الحب هو ما نفعله وليس ما نشعر به، والبعد عن الانفعال بفعل الشيء وفعل الخير بالموارد والمهارات التي يملكها.
ختمت المحاضرة بمشاركة الحضور في المداخلات تعقيبا على المحاور المطروحة.
بدوره، شكر رئيس جمعية البر الخيرية بسنابس حسين أبوسرير، المدرب عبدالله العليوات على جهوده المبذولة لتقديم المحاضرة، وتعاونه المستمر لتقديم الاستشارات الأسرية والاجتماعية للمستفيدين من مركز سنا للإرشاد الأسري.