مختص يحدد سبل نجاح الجمعيات التعاونية.. ويحذر من خلافات الإدارة

روى ”علي الحداد“ الرئيس السابق لمجلس إدارة جمعية الروضة، من دولة الكويت، تجربته الشخصية في إدارة الجمعيات والتي امتدت إلى أكثر من 25 سنة وأيضًا تاريخ وإنجازات الجمعيات التعاونية في دولة الكويت، وذلك خلال حلوله ضيفًا على منصة الدكتور ماهر آل سيف في ”إنستغرام“.
وبيّن الحداد أن للجمعيات التعاونية دور فعّال في خدمة المناطق والشعب الكويتي، وأن الدولة تدعم الجمعيات بمنح أراضي ومبنى أساسي للجمعية في بدايتها، بإيجار رمزي.
وأشار إلى بعض الإنجازات التي كانت له دور فيها، والتي يمكن للجمعيات الأخرى الاستفادة منها، وتشمل قسم متابعة الأمور الحكومية، وإنشاء وهيكلة قسم العلاقات العامة والإعلام، وإنشاء المكتب التجاري المختص بالتفاوض مع الشركات الممولة للسلع في الجمعية، والخدمة الاجتماعية بأنشطتها المختلفة.
وأكد الحداد أن خدمة المساهمين من خلال الأنشطة الترفيهية والعلمية والمسابقات والتخفيضات هي أساس قوي من عمل مجلس الإدارة لأنهم انتخبوا لكي يخدموهم وقدموا لهم الأفضل، وأن هذه الخدمات تخلق الولاء للمساهمين في زيارتهم وشراءهم من الجمعية التعاونية ويخلق علاقات جيدة معهم.
وقال: إن مراجعة القوائم المالية لكل نشاط في الجمعية يسهم في تطويرها واتخاذ القرارات المهمة لها، فمثلًا من الإنجازات غير المتوقعة أن صيدلية جمعية الروضة تحقق مبيعات جيدة ومتفوقة على باقي الأنشطة البيعية الأخرى، لذلك تم اتخاذ قرار بتطويرها وزيادة مساحتها والآن هي تبيع بما يقارب 7 ملايين دينار كويتي في السنة.
وذكر الحداد أن الصرف على هذه الأنشطة من خلال أرباح الجمعية، والتي توزع على أقسام مختلفة ومن ضمن هذه الأقسام قسم الخدمات الاجتماعية وغالبا ما تكون 15% من الأرباح والتي تبلغ 600 آلف دينار.
وبشأن كيفية تحقيق الجمعية للأرباح، قال: يمكن تأجير الأرفف بالمتر للشركات، ولكن لابد من دراسة حركة السلع في المبيعات، وتساءل هل أأجر الأرفف لشركات بضاعتها راكدة أو بطيئة أم اختار سلع حركتها سريعة حيث إن للجمعية نسبة من مبيعات كل سلعة.
وحدد الحداد أسباب نجاح الجمعيات، في الإخلاص بالعمل وتعاون مجلس الإدارة، مؤكدًا أهمية الهيكل التنظيمي للجمعية لأنه يترتب عليه نظام اتخاذ القرارات، وأنه لا بدّ أن يكون مرنًا، ولا بدّ أن يكون هناك جوائز للمجتهدين، وأيضًا عقاب للمتقاعسين.
وشدد على ضرورة الاستعانة بذوي الخبرة المحلية والأجنبية، وفريق عمل تسويقي نشيط بالعمل، وإتقان مهارات التفاوض للحصول على أفضل الأسعار، بما يزيد من هامش الأرباح.
وأكد أن من الأسباب المهمة جدا لنجاح أي جمعية تعاونية هو وجود المحلل المالي، على مجلس الإدارة رسم خطط استراتيجية طويلة المدى للجمعية.
وأكمل: من أهم أسباب الفشل وخسارة الجمعيات التعاونية هو التناحر بين أعضاء مجالس الإدارة وتهميش الأفكار الجيدة لسبب الشللية وليس مصلحة الجمعية، عدم وضع خطة استراتيجية، التعيينات للموارد البشرية غير المناسبة والمبنية على مصالح انتخابية بحته، عدم وضع سياسة مالية واضحة للمصروفات.
واختتم: من الأسباب فساد بعض أعضاء مجلس الإدارة، وانخراط أعضاء مجلس الإدارة في عمل الإدارة التنفيذية.