آخر تحديث: 8 / 5 / 2025م - 5:45 م

”منمنمة وطن“.. ”الغريب“ يحصد المركز الثاني في مسابقة عبدالله بن إدريس

جهات الإخبارية نوال الجارودي - القطيف

حقق الشاعر ياسر آل غريب إنجازًا ثقافيًا جديدًا للقطيف، بحصوله على المركز الثاني في مسابقة عبدالله بن إدريس الثقافية بالرياض عن قصيدته ”منمنمة وطن“.

وتنافس آل غريب في فرع القضايا الوطنية، حيث تميزت قصيدته بتناولها موضوع التنوع الثقافي في المملكة العربية السعودية بأسلوب فني رصين، نال إعجاب لجنة التحكيم.

وتُعدّ مسابقة عبدالله بن إدريس الثقافية من أهم الفعاليات الثقافية في المملكة، وتُقام تكريمًا لأحد أبرز رموز الأدب السعودي، الراحل عبد الله بن إدريس، رحمه الله.

وتُقام المسابقة بشكل دوري، حيث يتم اختيار مجال من مجالات الثقافة في كل دورة، وفي هذا العام تم اختيار مجال الشعر.

وعبّر آل غريب عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدًا على أهمية هذه المسابقة في إثراء الساحة الثقافية السعودية، وتشجيع المواهب الأدبية على الإبداع.

وقال آل غريب لـ ”جهات الاخبارية“: ”أهدي هذا الفوز إلى القطيف، وإلى جميع محبي الشعر والأدب في المملكة العربية السعودية“.

وأضاف: ”سأستمر في بذل قصارى جهدي لتقديم المزيد من الأعمال الإبداعية التي تخدم الثقافة العربية، وتعزز من مكانتها العالمية“.

ويُعدّ ياسر آل غريب من أبرز الشعراء في المنطقة الشرقية، وله العديد من القصائد المميزة التي نالت إعجاب الكثيرين.

وقد شارك آل غريب في العديد من الفعاليات الشعرية داخل المملكة وخارجها، وحصد العديد من الجوائز التقديرية.

وتأتي هذه الجائزة الجديدة لتؤكد على موهبته الشعرية المتميزة، وتُعزز من مسيرته الإبداعية.

وقدم آل غريب مقطع من القصيدة الفائزة لصحيفة "جهات الإخبارية والتي يقول فيها:

منمنمة وطن

من بئرِ ذاكرتي ارتشفتُ جَمَالَهُ

ورأيتُ في أقصى السَّمَاءِ خيالَهُ

وإذا حملتُ هواهُ بينَ جوانحي

فكأنما اختصرَ الفؤادُ مَنَالَهُ

أمشي كأنَّ الأبجديَّةَ لم تكنْ

إلا بما باحَ الترابُ وقَالَهُ

بالأمسِ لم أرسمْ خريطةَ موطني

إلا كقلبٍ حاملٍ آمالَهُ

من ذلك الرسمِ الذي لونته

أدركتُ سرَّ العنفوانِ وحالَهُ

وطني مساحةُ أمنياتٍ ثَرَّةٍ

تجري جزيئاتُ الخلودِ خِلَالَهُ

وكأنَّ «زرقاءَ اليمامةِ» أبصرَتْ

عن بُعْدِ آلافِ السنين مَجَالَهُ

قلبٌ عليهِ الشاطئانِ تَوَحَّدَا

وجنوبُهُ أهدى الإخاءَ شَمَالَهُ

هُوَ واحدٌ؛ لكنَّهُ مُتَعَدِّدٌ

وَهَبَ الجميعَ ضياءَهُ وظِلَالَهُ