نظام ”إنذار مبكر“ للتنبؤ بالنوبات القلبية

توصل باحثون في جامعة أوبسالا السويدية إلى نظام ”إنذار مبكر“ للتنبؤ بالنوبات القلبية، وذلك من خلال اختبار دم بسيط.
ويعمل الباحثون على أداة عبر الإنترنت تعتمد على بيانات الكوليسترول، ومحيط الخصر، والطول، وبعض المعلومات الأخرى، لتقديم تقييم لاحتمالية إصابة الشخص بنوبة قلبية خلال 6 أشهر.
قام الباحثون بدراسة عينات دم لأكثر من 169 ألف شخص، وقارنوا بين دماء 420 شخصًا تعرضوا لأول نوبة قلبية خلال 6 أشهر، مع دماء 1598 شخصًا سليمًا.
وتم تحديد 90 جزيئًا في الدم كعلامات حيوية لأزمة قلبية وشيكة، 91 منها قد تكون ”أسبابًا جذرية“ أو ”وسطاء“ في المسارات المؤدية إلى النوبة.
من بين 91 جزيئًا، كان الببتيد الدماغي الناتريوتريك هو الأكثر ارتباطًا باستمرار باحتشاء عضلة القلب الوشيك.
فهذا الجزيء ينتج فقط بواسطة خلايا عضلة القلب كرد فعل للضغط الزائد على القلب، ويساعد على تنظيم حجم الدم وإدرار البول.
تعتمد الأداة الجديدة على نوع اختبار الدم الذي يمكن إجراؤه أثناء الفحص الطبي، ولا تشمل في الواقع مجموعة الجزيئات التي تم تحديدها حديثًا.
ويُعتقد أن هذه الأداة، إذا تم اعتمادها، ستتطلب فحص الدم كل ستة أشهر للأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يُمكن أن يساعد نظام ”إنذار مبكر“ هذا في اتخاذ تدابير وقائية قبل حدوث النوبة القلبية، مثل تغيير نمط الحياة، وتناول الأدوية، وخفض ضغط الدم، والكوليسترول، ومستويات السكر في الدم.
وُيُعد هذا التطور خطوة مهمة في مجال الوقاية من أمراض القلب، التي تعتبر من أهم أسباب الوفاة في العالم.