”النياسين“ يُقلّل خطر الوفاة لدى مرضى الكبد الدهني غير الكحولي

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة صن يات صن في الصين عن فوائد مُحتملة للنياسين، المعروف أيضًا باسم فيتامين ب3، في الحد من خطر الوفاة لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وأشارت الدراسة إلى أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يُعدّ من الأمراض الشائعة، حيث يُقدر معدل انتشاره ب 32,4% في جميع أنحاء العالم، مع تزايد ملحوظ في عدد الحالات خلال السنوات الأخيرة.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا كمية عالية من النياسين ”أكثر من 26,7 ملليجرام يوميًا“ كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 30%، وانخفاض خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 35%، مقارنةً بأولئك الذين تناولوا كميات قليلة ”18,4 ملغ أو أقل“.
وأرجع مؤلفو الدراسة هذه التأثيرات الإيجابية إلى دور النياسين في تحسين أداء العضلات وتنظيم مستويات الكوليسترول وإصلاح الحمض النووي، مما قد يُساهم في تحسين صحة الكبد بشكل عام.
ولكن نبهت الدراسة إلى ضرورة الحذر من الإفراط في تناول النياسين، حيث قد يُسبب آثارًا جانبية ضارة.
وأوضحت الدراسة أن عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي تشمل زيادة الوزن أو السمنة، وقصور الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والتدخين.
وأشارت الدراسة إلى أن بعض الفيتامينات الأخرى، مثل فيتامين د، قد تلعب أيضًا دورًا في تحسين صحة الأشخاص المصابين بالسمنة.
وأوصت الدراسة بضرورة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على صحة الكبد ومنع الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وعلّقت نيكولا لودلام - رين، أخصائية التغذية المسجلة، على نتائج الدراسة قائلة: "يُعرف فيتامين ب3 بدوره في تحويل الطعام إلى طاقة، وإصلاح الحمض النووي، وخفض مستويات الكوليسترول، وهو ما يمكن أن يفسر آثاره المفيدة على مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وأضافت: ”ومع ذلك، فمن الضروري التعامل مع المكملات بحذر، لأن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة.“