الأحساء.. مسجد «العيون الأثري» يكافح للحفاظ على هويته التاريخية

يقاوم مسجد شرق العيون بمحافظة الأحساء، العوامل التي تهدد باندثاره، ومنها الكثبان الرملية، والطرق السريعة، من أجل الثبات والحفاظ على ما تبقى من هويته الشاهدة على تاريخه الأثري.
ويعود المسجد إلى صدر الإسلام الأول، وذكر علي بن المقرب العيوني، من الأسرة الحاكمة ”بني عبد القيس“ أن هناك مصليين، ومنهما مصلى لبني محارب من بني عبد القيس، وكانوا يسكنون العيون هم عندما قدموا، وأيضًا وادي الستارين الذين يسمون الآن جوف بني هاجر وادي العجمان.
وبُني المسجد من الأحجار والطين والجص، ويتكون من صحن ومحراب، ويحيط به سور خارجي من الأحجار والطين، وجرى تجديده في الصدر الإسلام الأول، وكان من الطوب اللبن و”العريش“.
وشهدد المسجد تجديدًا أيام الدولة العيونية، ومن بعد ذلك تجديده في عهد الدولة الجبرية في القرن التاسع، ما بعد 820 هجريًا، ثم جُدد مرة أخرى في القرن الحادي عشر وبعدها اندثر بسبب الرمال انتقل كثير من سكان ”طله أو طليله“ إلى العيون على الطريق الرابط بين العيون والهجير.
وتعد البقية الباقية من المسجد معلما تاريخيا لمدينة العيون الغنية بالمواقع التاريخية الممتدة إلى أكثر من 10 آلاف عام.