”البرودة“ يهدد الإبل.. مرض فيروسي شديد العدوى

حذر الطبيب البيطري بالوحدة البيطرية بالدمام ”مصطفى محمد المرهون“ من مخاطر مرض جدري الإبل، المعروف لدى مربي الإبل بمرض ”البرودة“، كونه مرضاً فيروسياً شديد العدوى ينتشر بالملامسة بين الإبل، وعن طريق الاحتكاك بالأدوات والوسائل المختلفة.
وأكد المرهون، عبر منصة الإرشاد الزراعي، أن جدري الإبل يعد من أخطر الأمراض التي تصيب الإبل إذا لم يتم أخذ التدابير اللازمة، حيث يصيب مختلف الأعمار، ويتواجد في كافة الدول التي تربى فيها الإبل، وتتراوح فترة حضانة الفيروس من 9 أيام إلى 13 يوم.
وعن أهم أعراض هذا المرض، أوضح المرهون أنها تشمل:
- الحمى والخمول
- انخفاض الشهية وصعوبة الأكل
- ظهور حبيبات أو حويصلات صغيرة حول الفم والأنف والشفتين والرأس
- انتشار الآفات بمختلف الجسم خصوصاً الخالية من الوبر كأسفل البطن وبين الفخدين
- تحول هذه الحبيبات والحويصلات إلى بثور تحتوي سائل ثم تنفجر ويبقى مكانها قشور جلدية بها تقيحات
ونصح بضرورة التحصين ضد جدري الإبل قبل دخول فصل الشتاء بوقت كافي، حيث ينتشر هذا المرض بسبب نقص المراعي وشدة البرودة، مؤكداً على أهمية التفريق بين المرض والأمراض الأخرى كالجرب والقرع.
وللتأكد من التشخيص بالمرض، يمكن ذلك عن طريق أخذ عينات من آفات الجذري وإرسالها للمختبر وفحصها بواسطة المجهر الإلكتروني.
واختتم المرهون حديثه بالتأكيد على أن الوقاية من جدري الإبل تتم عبر تحصين الحيوانات باللقاح المناسب، حيث لا يوجد علاج فعال للمرض، بينما يتم إعطاء الحيوان المصاب مضاد حيوي لمنع حدوث عدوى بكتيرية ثانوية مع فيتامينات لرفع المناعة، كما يتم وضع كريمات ودهان لترطيب الآفات وتخفيف عمليات الهرش.