آخر تحديث: 6 / 5 / 2025م - 2:57 م

الأخصائي آل سعيد يطرح قواعد للتعامل مع مشكلات الأطفال والمراهقين

جهات الإخبارية إيمان الشايب - تصوير: هشام الأحمد - صفوى

ألقى الأخصائي أحمد آل سعيد محاضرة بعنوان ”مشكلات الأطفال والمراهقين وأساليب التعامل معها“ في مركز البيت السعيد بصفوى، ناقش خلالها قواعد عامة للتعامل مع هذه المشكلات، وطرق التعامل مع مشكلات العناد والغيرة والمخاوف وفرط النشاط الحركي.

وأكد آل سعيد على أهمية دراسة الحالة من جميع أبعادها ومعرفة دوافع السلوك قبل معالجة أي مشكلة، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن التعامل السيء أو الدلال المفرط مع الأطفال والمراهقين.

وعرف الطفولة بأنها مرحلة بداية الإنسان لعمر 12 سنة، بينما تبدأ المراهقة بعد الثانية عشر، مشيراً إلى الحاجة لوجود نظام في التربية والابتعاد عن العشوائية.

وقدم آل سعيد عدة إرشادات لخلق حالة من الأمن والأمان لدى الطفل، أهمها أن يكون الوالدين والمربين نموذجًا جيدًا وقدوة حسنة، وعدم استخدام العنف مع الأولاد، واستخدام بدائل العقاب بدلًا من الضرب والإهانة.

وشدد على أهمية أن يضبط المعالج نفسه ويتحمل المسؤولية وأن يتقبل ابنه بكافة إيجابياته وسلبياته، مبينًا بأن المعالج إن لم يكن لديه حذاقة وحسن رؤية عند من يتعامل معه لن يستطيع أن يعالجه.

وتحدث آل سعيد عن الابتعاد عن إسقاط المشاكل الشخصية كوالدين ومربين على الأطفال، إلى جانب أهمية التركيز على بناء نقاط القوة عند الطفل حيث يعلمهم على بناء الثقة ويساعدهم على التخلص من أي مشاكل يعانون منها.

وأوضح بأن قصة ما قبل النوم لها دور في تقريب العلاقة بين المربي وبين الطفل، ناصحًا بعدم تلقين الأبناء القصص المخيفة والبالية.

وطرح أهمية التواصل الايجابي المتمثل في الاحترام المتبادل وحسن الاصغاء إلى جانب إشباع حاجات الطفل النفسية والسماح له بممارسة الهواية واللعب والرسم وغيرها.

وقال بأنه ينبغي على الوالدين والمربين مصادقة الطفل وتقبله واشباعه بالعاطفة حتى لايخجل ويمتنع عن اللجوء إليهم ولكي لا يلجأ للغير فيستغل أو يشعر بالتذمر منهم.

وطالب المربين بالاهتمام أكثر بالسلوك الإيجابي ومحاولة تجاهل السلوك السلبي، واستخدام أساليب التعزيز الإيجابي للأبناء من أجل ترك العادات السيئة لديهم.

وحذر من الكلام أمام الأبناء عن مشاكلهم سواء معهم أو مع غيرهم، وعدم المقارنة بين الأبناء سواء من داخل الأسرة أو خارجها.

وأكد على أهمية التغذية السليمة للأبناء في سلوكياتهم.

يذكر أن محاضرة آل سعيد لاقت تفاعلاً كبيرًا من الحضور، حيث تم طرح العديد من الأسئلة حول كيفية التعامل مع بعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال والمراهقين.