”الكادميوم“ في دخان السجائر يُشعل فتيل أمراض الرئة
كشفت دراسة علمية حديثة عن آلية جديدة تربط بين التعرض لدخان السجائر وتطور مرض الانسداد الرئوي المزمن ”COPD“ - السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم - وذلك من خلال تراكم سم الكادميوم في الرئتين.
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة ألاباما في برمنغهام، أن التعرض لجرعات منخفضة من الكادميوم، وهو معدن سام موجود في دخان السجائر، يُسبب إجهادًا ضارًا في الخلايا الظهارية للرئة، مما يؤدي إلى زيادة إفراز المخاط.
وقارن الباحثون بين عينات من أنسجة الرئة من مدخنين ”لم يدخنوا أبدًا“ ومدخنين ”معتادين“ مصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن، ووجدوا أن المدخنين ”المعتادين“ أظهروا زيادة في تعبير جين قناة الكلوريد ”ANO1“ في الخلايا الظهارية للمجرى الهوائي.
يُساعد جين ANO1 على إنتاج المخاط في مجرى الهواء، لكن الإفراط في إنتاج المخاط في مرض الانسداد الرئوي المزمن يمكن أن يؤدي إلى سماكة مجرى الهواء وانسداد المخاط، مما يزيد من شدة المرض.
وأكدت الدراسة أن التعرض للكادميوم، حتى بجرعات منخفضة، يُحفز زيادة إفراز المخاط من خلال تنظيم جين ANO1.
وتُشير هذه النتائج إلى أن الكادميوم يلعب دورًا رئيسيًا في تطور أمراض الرئة المرتبطة بالتدخين، وتُقدم أهدافًا علاجية جديدة محتملة لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن.
