”التين“ يزهر في فصل الشتاء: تقليم وخدمة ضرورية قبل بدء موسم النمو

كشف خبراء زراعيون من المركز الوطني للزراعة العضوية، أهمية تقليم شجر التين والهدف منها، مشيرين إلى أن إيقاف الري، والتخلص من بقايا المحصول السابق، وإجراء التسميد العضوي من أهم عمليات خدمة ”التين“ قبل بدء موسم النمو الخضري له.
وقال م. سلطان المطيري من المركز الوطني للزراعة العضوية، إن تقليم أشجار التين من أهم العمليات الزراعية الجيدة خلال فصل الشتاء، وفترة سكون الأشجار، لافتا إلى أن ذلك يأتي بهدف المحافظة على شكل الشجرة وتوزيع الثمار والمحصول على الأفرع بشكل متجانس.
وأوضح ”المطيري“ أن تقليم شجر التين يساعد في التخلص من الآثار الجافة والمريضة وبالتالي إعطاء الشجرة الشكل المثالي والمتجانس، ما يسهل من عمليات الخدمة أثناء الموسم.
وأشار إلى أن أشجار التين الثمار تحمل أفرعا عمرها سنة ناتجة من الموسم السابق حيث يمكن تمييزها من خلال لونها البني الداكن والمختلف عن الأفرع القديمة ذات اللون الرمادي الفاتح.
ونصح ”المطيري“ بإزالة الأفرع المتشابكة أثناء التقليم وكذلك الأفرع المتتالية المتجهة إلى الأسفل بالإضافة إلى المداخلة، لافتا إلى أنه يمكن الاستفادة من متبقيات التقليم لإنتاج الفحم الحيوي الذي يستخدم كمحسن لخواص التربه الكيميائية الفيزيائية.
من جهته، ذكر م. يوسف القرزعي بالمركز الوطني للزراعة العضوية أن هناك العديد من العمليات الزراعية التي لابد من القيام بها في حقول الأشجار متساقطة الأوراق، على مدار العام حتى نحصل على إنتاج جيد.
وأضاف أن شجرة التين تحتاج إلى العديد من العمليات الزراعية بعد نهاية جمع المحصول ودخول الأشجار في طور السكون في فصل الشتاء.
ونصح ”القرزعي“ بإيقاف الري وجمع الثمار المتساقطة والتالفة وإجراء التسميد العضوي، وعمليات التقليم في شهر يناير وقد يمتد إلى فبراير حسب الظروف الجوية.
وأوصى المزارعين بإزالة باقي الثمار العالقة بالأشجار والمتساقط بالأحواض وكذلك الأوراق لقطع دورة حياة بعض الآفات التي تصيب ”التين“، مثل خنفساء ثمار الفواكه الجافة بالإضافة إلى الاستمرار بإزالة الأعشاب من الأحواض والحقل وإجراء عملية التحويل الجيد وتقليب الأسمدة، قبل البدء بعمليات التقليم لتشجيع الأشجار على النمو الخضري.