لقاح التيفوئيد الجديد حماية للأطفال من الإصابة لمدة 4 سنوات
كشفت دراسة عالمية حديثة، عن فعالية كبيرة للقاح التيفوئيد الجديد ”TCV“ في حماية الأطفال من الإصابة بالمرض، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن اللقاح يوفر حماية بنسبة 80% للأطفال من عمر 9 أشهر وحتى 15 عاماً، وتدوم هذه الحماية لمدة 4 سنوات.
وأجرى الدراسة باحثون في كلية الطب التابعة لجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة، بالمشاركة مع دولة مالاوي في أفريقيا ودول أخرى في آسيا تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.
ويُعد اللقاح الجديد هو أول تطعيم مدمج للتيفوئيد يوافق معايير منظمة الصحة العالمية، ويتفوق على اللقاحات الأخرى في كثير من النقاط، أهمها أنه يستخدم للأطفال تحت عمر عامين، مما يجعله الأول على الإطلاق الذي تتم الموافقة عليه لهذه الفئة العمرية بجانب القدرة على توفير حماية طويلة المدى، وأيضاً يتطلب جرعات أقل ”جرعة واحدة فقط“ ويقوم بتحفيز تكوين الأجسام المضادة المقاومة للمرض، وحتى في حالة حدوث الإصابة تكون بدرجة أقل حدة ولا تحدث مضاعفات خطيرة.
وقال الباحثون إن إدراج اللقاح الجديد في جداول التطعيمات الروتينية بالدول المعرضة للإصابة بالمرض، يُعد بمثابة الحماية لأرواح الآلاف من الأطفال، خصوصاً صغار السن تحت عمر العامين.
وتعد حمى التيفوئيد عدوى بكتيرية بميكروب ”السالمونيلا“ الشهير، وتحدث العدوى من خلال تناول غذاء أو شراب ملوث بالميكروب أو الاتصال الوثيق بشخص مصاب بالمرض، وتتسبب في ملايين الإصابات حول العالم.
وعلى الرغم من أن معظم الحالات تتحسن بعد مرور أسبوع أو أسبوعين، فإن الإصابة يمكن أن تتفاقم وتحدث مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها بالشكل المناسب، ويمكن أن تتسبب بحدوث الوفاة خصوصاً في الأطفال.
وعلى وجه التقريب، هناك 100 ألف حالة وفاة كل عام جراء المرض معظمها في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا. وتشمل الأعراض الارتفاع في درجة الحرارة وآلام البطن والصداع والإمساك، وفى بعض الأحيان يحدث إسهال.
وبدأت بالفعل دولة مالاوي بإدراج اللقاح الجديد للأطفال تحت عمر 15 عاماً كجزء من جدول التطعيمات الروتينية المقررة على الأطفال هناك.
ويمكن أن يسبب التطعيم باللقاح أعراضاً جانبية بسيطة، مثل التي تحدث مع أي نوع آخر من التطعيمات كالألم والتورم والاحمرار في موضع الحقن، وأيضاً ارتفاعاً طفيفاً في درجة الحرارة وبعض الصداع. وفى الأغلب تنتهي هذه الأعراض بعد فترة بسيطة ولا تحتاج إلى تناول أدوية. وفي حالة عدم هبوط درجة الحرارة يمكن إعطاء دواء الباراسيتمول بوصفه خافضاً للحرارة ومسكناً للألم.
