دراسة: مشروبات الطاقة تتسبب في اضطرابات نفسية للأطفال والمراهقين

حذرت دراسة حديثة من خطورة مشروبات الطاقة على صحة الأطفال والمراهقين، مؤكدة أنها قد تسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والقلق والاكتئاب.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، وشملت مراجعة منهجية لـ 57 دراسة سابقة تغطي 1,2 مليون طفل في 21 دولة.
ووجدت الدراسة أن استهلاك مشروبات الطاقة بين الشباب يرتبط بسوء نوعية النوم وقصر مدة النوم بالإضافة إلى انخفاض الأداء الأكاديمي مقارنة ب الذين لا يشربون الطاقة.
كما ارتبط استهلاك مشروبات الطاقة أيضًا بزيادة خطر أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والضيق النفسي، والاكتئاب، والقلق، ومقاومة الأنسولين، ومشاكل الأسنان.
علاوة على ذلك، أكدت هذه الدراسة، التي كانت تحديثًا لمراجعة عام 2016، أيضًا نتائج الدراسة السابقة حول وجود علاقة إيجابية قوية بين شرب مشروبات الطاقة والتدخين وتعاطي الكحول والإسراف في شرب الخمر وتعاطي المخدرات الأخرى.
وأكد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها كانت قوية بما فيه الكفاية نظرًا لأنها استندت إلى تحليل متكرر لأبحاث سابقة عالية الجودة.
ودعت الدراسة إلى اتخاذ إجراءات لمنع بيع مشروبات الطاقة للأطفال والمراهقين، مشيرة إلى أنها تشكل خطرًا على صحتهم العقلية والجسدية.
تعليقات الخبراء
وأشاد سيزار سوزا اختصاصي التغذية بالدراسة، وقال إنها ”ليست مفاجئة“.
وأضاف: ”في الممارسة السريرية، رأيت أن مشروبات الطاقة تؤثر على الأطفال بشكل سلبي على أدائهم الأكاديمي، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تغير النوم. والسبب الآخر الذي يجعل النتائج غير مفاجئة هو أن معظم مشروبات الطاقة تحتوي على نسبة عالية من السكر والكافيين، وكلاهما لهما آثار سلبية على الأطفال عند الإفراط في استهلاكهما“.
وأضاف: ”تضمنت المراجعة معايير إدراج صارمة واستبعدت 48 من أصل 103 التي اعتبرت ذات نوعية رديئة“. ”بغض النظر عن التصميم، لا ينبغي استخدام المراجعات المنهجية مثل هذه كدليل قوي ولكن كدليل يبرر الحاجة إلى مزيد من الدراسات الطولية التي تبحث على وجه التحديد في آثار مشروبات الطاقة على الأطفال على المدى الطويل.“
من جانبها، قالت الدكتورة أميليا ليك: ”الأدلة واضحة على أن مشروبات الطاقة ضارة بالصحة العقلية والجسدية للأطفال والشباب وكذلك بسلوكهم وتعليمهم“. وأضافت: ”نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات الآن لحمايتهم من هذه المخاطر“.
وتابعت: ”لقد أثرنا مخاوف بشأن الآثار الصحية لهذه المشروبات على مدى عقد من الزمن بعد أن اكتشفنا أنها كانت تباع لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات [و] أرخص من المياه المعبأة في زجاجات“.