الأحساء.. مهرجان ثقافي احتفاءً ب «حارس الذاكرة الهجرية»

احتفى يوم أمس الأربعاء، كوكبة من الشعراء والأدباء والمثقفين والمؤرخين والباحثين، بصدور كتاب ”جواد الرمضان حارس الذاكرة الهجرية“، لمؤلفه الكاتب أحمد بن علي الأمير، الذي يبرز فيه شيخ مؤرخي الأحساء، المؤرخ جواد الرمضان، وعرض سيرته العطرة.
وجاء الاحتفال في مسرح جمعية الثقافة والفنون بالمكتبة العامة في محافظة الأحساء، بحضور الكاتب علي عساكر، ومقدم الحفل الدكتور محمد القريني، والشاعر محمد الجلواح، والمؤرخ الشيخ محمد الحرز، والشاعر جاسم الصحيح، والباحث حسين الرمضان.
وبدأ الحفل بكلمة للكاتب علي عساكر، الذي عرّف بالحضور، وسلّط الضوء على بعض الجوانب من حياة المؤرخ الرمضان، وكذا إعطاء إلماعات تعريفية سريعة عن الكتاب.
ثم ألقى الدكتور محمد القريني كلمة، أكد فيها أهمية الكتاب المحتفى به، كونه يحوي عدة محطات مهمة عن حياة المترجم، ويوثّق تاريخه وإنجازاته للتاريخ.
وذكر بعض البحوث والمؤلفات الأخرى عن المؤرخ الرمضان، وبيّن مكانته التاريخية المرموقة، مشيرًا إلى بعض الذكريات الجميلة العالقة في ذاكرته عنه.
بعد ذلك، ألقى الشاعر محمد الجلواح قصيدته ”شيخ المؤرخين“، التي ختمها بقوله:
رمضان وأنت من رمضان
جدول بالعطاء والفضل سالا
هرع الصحب نحو ناد جميل
لتكون المخلد المفضالا
ثم تحدث المؤرخ الشيخ محمد الحرز، الذي جمع بين الحديث عن المؤرخ الرمضان، وبين إعطاء نبذة عن الكتاب بما يحتوي عليه من فصول، ويضم من مادة، وما له من قيمة علمية في ترجمة المؤرخ الرضمان، وتوثيق سيرته.
وأعرب الحرز عن أمله بأن تحتفل الأحساء بطباعة جميع مؤلفات شيخ مؤرخيها، التي لا يصح أن تظل حبيسة الأدراج رغم قيمتها العلمية في حفظ تاريخ الأحساء وترجمة أعلامها.
وفي كلمته الأدبية ”جواد الرمضان الوصي على عرش التاريخ“، قدم الشاعر جاسم الصحيح شهادته، بقوله: إن المؤرخ الرمضان أطلس الأحساء، وحارس ذاكرتها، وإن العلامة الفارقة في شخصيته هي الذات الإيجابية التي يتمتع بها، فهو مولّد لطاقة الحب والأمل والتفاؤل الأمر الذي أحاله إلى قوة جاذبة يستشعرها كل من عاشره.
وضمّن كلمته الضافية بعض الأبيات الشعرية التي حاول أن تجمع بين الإشادة بالمؤرخ الرمضان وتكون متناسبة مع طبيعة كتاب المؤلف الأمير، فقال:
يا أطلس الأحساء أطلسها الذي
حمل الوثائق والحقائق أجمعا
جل كخارطة البلاد مجسم
في كل جارحة يجسد موضعا
ما لملمتك يد الزمان فلم تزل
في كل ذاكرة المكان موزعا
قد أودع التاريخ فيك كنوزه
حتى انتهيت إليه كنزا مودعا
لو شاءت الأحساء رسم كيانها
رسمتك أنت ونخلتين ومنبعا
وفي ختام الحفل، أشار الباحث حسين الرمضان إلى القرابة التي تربطه بالمؤلف، خاتما بالشكر الجزيل لجمهور الحفل المهيب والمشاركين فيه.
من جهته، عبّر الأمير عن سعادته بكتابه، ووجه الشكر لكل من سانده في رحلة تأليفه الطويلة، مما كان له أعظم الأثر في إثراء وتطوير مادته، وإظهاره بالمظهر اللائق.