أيتام الأحساء يتدربون على تقنيات هندسة السفن والملاحة البحرية

أطلق مركز «تكامل لرعاية وتنمية الأيتام التابع لجمعية البر بمحافظة الأحساء، برنامجه الإثرائي «أساطيل المستقبل»، الذي يجمع بين مجالات العلوم، واللغة العربية، في نسق تعليمي فريد، وذلك بالتعاون مع إدارة تعليم الأحساء.
وقال مدير المركز صالح الحمد: إن البرنامج يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية غنية وشاملة للطلبة الأيتام، من خلال إتاحة الفرصة لهم لتعلم مهارات جديدة، واكتساب معارف متنوعة، بما يسهم في إعدادهم لمستقبل مشرق.
وأوضح الحمد أن البرنامج يتضمن مسارين رئيسيين، الأول يركز على دراسة تقنيات أسطول السفن والبواخر، مع التركيز على أحدث التقنيات في هندسة السفن والملاحة البحرية، ويستفيد الطلبة من ورش العمل التفاعلية والزيارات الافتراضية لمواني وأحواض بناء السفن.
وبيّن أن المسار الثاني يركز على دراسة اللغة العربية من جوانبها الأدبية والنحوية، وتشجيع الطلبة على التعبير الإبداعي من خلال الكتابة والمناظرات، ما يعزز مهاراتهم اللغوية والتواصلية، إلى جانب تعريفهم بأهمية اللغة كجسر للتواصل الثقافي والحضاري.
وذكر أن الطلبة يعكفون خلال البرنامج على تطوير 3 مشاريع طموحة، تشمل موضوعات نوعية مثل استخدام الطاقة النظيفة في النقل البحري، وتصميم سفن صديقة للبيئة، وتتيح هذه المشاريع للطلبة فرصة تطبيق ما تعلموه في بيئة عملية، مع التأكيد على الابتكار والاستدامة.
ولفت إلى أن برنامج «أساطيل المستقبل» يزود الطلبة بالمعرفة، ويسهم بناء شخصياتهم وتعزيز الثقة بالنفس، من خلال تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي، مضيفًا: يُمكّن البرنامج الطلبة من تطوير قدراتهم العقلية والعملية، وتشجيعهم على الاستقلالية والتفكير الإبداعي من خلال التعلم القائم على التجربة.
وأكد أن البرنامج يُظهر التزام مركز تكامل بتقديم تعليم عالي الجودة، يتجاوز الحدود التقليدية، ويعكس رؤيته في إعداد جيل جديد من القادة المبدعين، وأنه يُعد خطوة مهمة نحو إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وتمكين الطلاب الأيتام من لعب دور فعال في بناء مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم.
وأشار إلى أن البرنامج نموذج للتعاون البنّاء بين القطاعات التعليمية والقطاع الخاص للاستثمار في التعليم كأداة للتنمية والتقدم، إذ يُمكن للطلبة الأيتام الآن النظر إلى المستقبل بثقة وأمل، مسلحين بالمعرفة والمهارات التي تُمكّنهم من تحقيق أحلامهم والإسهام في تقدم مجتمعاتهم.