بالصور.. اشقاء ”مكي آل عمير“ يستأنفون عادة ”الباچا“ الشعبية في التوبي
أعاد اشقاء المرحوم الحاج مكي عبدالله آل عمير، مساء الأربعاء، عادة سنوية شتوية كان يقيمها شقيقهم مؤسس نادي كبار السن لأهالي التوبي، وهي تجمع أهالي البلدة وعدد من النشطاء الاجتماعيين لتناول الباچا الشعبية.
وبدأ الحاج مكي آل عمير تدشين أكلة الباچا التراثية عام 2006م، واستمرت العادة في كل شتاء حتى عام 1442 هـ، ومع رحيل آل عمير توقفت العادة، بالإضافة إلى فترة جائحة كورونا بسبب الإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة والجهات المختصة وقتها.
ودعى أبناء آل عمير إلى المأدبة أصدقاء شقيقهم الراحل وبعض رجال القرية والذي وصل عددهم إلى 50 شخصًا، وذلك وفاءً وتخليداً لذكراه العطرة.
من جانبه أوضح سعيد آل عمير أن المرحوم الحاج مكي كان يقيم عادة الباچا في كل شتاء من كل عام، حيث كان يجمع حولها أصدقائه والناشطين وكل الأحباب من البلدة، مؤكداً أنهم أرادوا أن يحيوا العادة على روحه وستستمر كل عام دون انقطاع.
وأشار إلى أن المقصود من وراء الباچا هي تجميع الأصدقاء والأحباب في الشتاء، بالإضافة إلى إحياء التراث واستطعاماً لها للكثير من الحضور والرواد، حيث كان المرحوم مكي يقدم كل مجهوداته الخيرين ومن يحسن الظن أنه كان فاعلاً وناشطاً يتم توجيه الدعوة له والجميع جاء واستجاب للدعوة.
وقال ”سعيد البحراني“ - وهو أحد أبناء البلدة - أن الباچا كان يتم طباخها أيام الشتاء وكان سعيد المطلق من المشهورين في صناعتها على مستوى محافظة القطيف على مدار السنة.
وأكد أنا الباچا هي أكلة شعبية وتراثية وتتداول على نطاق واسع في محافظة القطيف، حيث شاهدها من قبل 50 عاماً أو أكثر وهو ضمن الأشخاص الذين امتهنوا في صناعتها وطهيها.
وأشار إلى أن الباچا هي أكلة شعبية عبارة عن رجايل العجل والحافر والركب، خاصةً المتداول في القطيف هي الأبقار وفوائدها قوية، حيث يجب أكلها دون شرب الماء في نفس الوقت إلى مدة من 3 ساعات إلى 4 ساعات.
ووصف البحراني أن أكلة الباچا تعطي الشخص قوة وطاقة للأقدام والأعصاب وتجعل الشخص يشعر بالقوة طوال اليوم، كما تحتوي هذه الأكلة على الدهون.
والباچا أكلة محببة لدى الكثير خصوصا الأجيال القديمة وتقدم في المطاعم الشعبية في بعض الدول الخليجية وفي مصر تنتشر بشكل كثيف.
وأعرب اشقاء آل عمير عن سعادتهم باستئناف هذه العادة السنوية التي كانت ذات قيمة كبيرة لشقيقهم الراحل، مؤكدين أنها ستبقى مستمرة كل عام وفاءً وتخليداً لذكراه العطرة.
