”الأسئلة المزعجة“.. كاريكاتير ”الحبارة“ يثير تفاعلًا على مواقع التواصل

أثار كاريكاتير خاص بالرسام ”أمين الحبارة“، تفاعلًا واسعًا بين رواد منصة ”اكس“، وذلك لما يعكسه من واقع الأسئلة المزعجة التي يتعرض لها البعض في حياتهم اليومية.
ويظهر الكاريكاتير رجلًا يجلس على مقعد في حديقة، بينما يقف أمامه شخص آخر يسأله: ”لماذا لم تتخرج حتى الآن؟“، فيرد عليه الرجل: ”لأنك لم تسألني في وقت سابق“.
ووصف المتابعون هذه الأسئلة بأنها ”مزعجة ووقحة“، ومن أبرزها: ”كم راتبك؟ وكم عمرك؟ ولماذا لم تتزوج؟ ووبعد الزواج: لماذا لم تجنب؟ وما دينك؟ وكأنك سمنت قليلًا!.. كم وزنك؟ وبكم اشتريت هذا الشيء؟“.
وأرفق الصحفي ”محمد الرطيان“ الكاريكاتير الساخر عبر حسابه بموقع ”إكس“ مؤكداً أن العالم يكاد يتفق على أن مثل هذه الأسئلة مزعجة ووقحة.
وتفاعل المتابعون على تويتر على التغريدة، حيث علق أحدهم قائلاً: ”كيف حصلت على شهادتك..؟ ومن ساعدك فيها..؟ وكيف وصلت لهذا المنصب ومن ساعدك..؟ وهل انت بالفعل كاتب هذه المقالة..؟ وهل أنت المؤلف الحقيقي لهذا الكتاب..؟“.
وأعرب أحدهم عن رأيه قائلاً: ”صحيح مزعجة لكن تنفع إذا قابلت شخص لم تريد أن تراه مرة أخرى نزل عليه الأسئلة وخله يقرر إذا شاهدك مرة أخرى يبتعد عنك“.
وتعليقًا على الجدل الذي أثارته هذه الأسئلة، قال المختص الاجتماعي جعفر العيد: ”إن هذه الأسئلة تعكس ثقافة مجتمعية تهتم بالشكل والمظاهر أكثر من اهتمامها بالجوهر والمحتوى، كما أنها تعكس عقلية نمطية تنظر إلى الإنسان كشيء ممتلك يمكن التملك ومعرفة كل تفاصيله“.
وأضاف: ”إن هذه الأسئلة تؤدي إلى إحراج الشخص المُسأل، وتشعره بالضيق وعدم الراحة، وقد تدفعه إلى الكذب أو التهرب من الإجابة“.
وأشار إلى أن ”هناك ثقافة أخرى تهتم بالإنسان كشخص له خصوصيته وحريته، ولا يجوز التدخل في حياته الخاصة دون إذنه“.
وختم: ”على المجتمع أن يتغير ويتقبل خصوصية الأفراد، وأن يحترم حريتهم في اختيار حياتهم الخاصة“.