الكؤوس الزجاجية تنافس الأكواب الورقية في مقاهي الشاي بالشرقية
اتخذت العديد من متاجر الشاي مؤخرا أسلوب تقديم الشاي بكؤوس زجاجية شفافة بشكلٍ لافت كبديل للأكواب الورقية.
اعتاد عشاق الشاي الساخن على شربه في أكواب ورقية في المقاهي وغيرها، إلا أن مؤخرا أصبحت المقاهي تعتمد على الكأس الزجاجي وتتيح للزبون أخذ الكأس له أيضا.
يرى محمد الهجهوج أن الكأس الزجاجي بديلاً مستدامًا للأكواب الورقية التقليدية التي تستخدم في تقديم المشروبات للزبائن، وذلك من خلال استبدالها بأكواب زجاجية قابلة لإعادة الاستخدام.
ووصفت زهراء الرمضان هذه الخطوة بالخطوة الهامة للحد من استخدام البلاستيك والنفايات الورقية والحفاظ على البيئة.
تتميز الأكواب الزجاجية بعدة مزايا تجعلها خيارًا جيدًا للمقاهي والزبائن على حد سواء، مما دفعت المقاهي باللجوء إلى الكوب الزجاجي بجانب توفير الكوب الورقي للراغبين.
وتجد الشابة إلهام مهدي أن استخدام الأكواب الزجاجية يساهم في تقليل التلوث البيئي، حيث يمكن إعادة استخدامها مرارًا وتكرارًا بدلاً من التخلص منها بعد استخدام واحد كما هو الحال في الأكواب الورقية.
وتوافقها الرأي مريم السيهاتي، بأن الزجاج كذلك يعتبر مادة صحية وآمنة للاستخدام في تقديم المشروبات، حيث لا يحتوي على مواد ضارة مثل الأكواب الأخرى التي قد تتسرب إلى المشروبات وتؤثر على الصحة.
ذكر أحد مُلاك محلات الشاي الحديثة بالمنطقة والذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن الكؤوس الزجاجية توفر تجربة أفضل للزبائن، حيث يمكنهم رؤية الشاي الخادر ومستوى تخديره بشكل أوضح وأكثر جاذبية، كما أنه يحتفظ بحرارة الشاي لمدة أطول مقارنة بالكوب الورقي.
وقال: ”واجهنا زبائن تُفضل الأكواب الزجاجية أو السيراميك لاعتقادات متعلقة بالصحة أو بغرض التصوير بشكل أجمل، وهناك من يفضل الورقي أيضا كونه يراها أكثر نظافةً بالنسبة له“.
وبالنسبة لتكلفة الانتقال إلى الأكواب الزجاجية، أشار إلى وجود انفاقات مالية إضافية لشراء الأكواب الزجاجية، معللا بذلك زيادة سعر كوب الشاي الذي وصل إلى 7 و8 ريالات بعد ما كان يباع بثلاثة أو أربعة ريالات، وذلك لأن الزبون أصبح يأخذ الكأس الزجاجي معه.
وأوضح بأن الأمر قد يحمل شيء من التحدي في تقديم الشاي في كوب زجاجي داخل المقهى، مثل توفير تسهيلات لغسل الأكواب وتجفيفها بشكل فعال، والتعامل مع مخاطر كسر الأكواب الزجاجية وخسارتها أيضا.
