آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 11:22 م

سماء الشتاء أكثر زرقة.. إليك السر

جهات الإخبارية زهير الغزال - الدمام

تشهد السماء في فصل الشتاء في المناطق المعتدلة لوناً زرقاء أكثر وضوحاً من باقي أيام السنة، وذلك لأسباب علمية متعددة.

وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، أن ضوء الشمس يتبعثر بفعل جزيئات الأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي، وهذا يُعرف باسم ”تبعثر رايلي“، وترتبط شدة التبعثر عكسياً بالطول الموجي، فكلما كان الطول الموجي أقصر زاد انتشاره.

وأضاف أبو زاهرة أن اللون الذي نراه في السماء يعتمد على الاتجاه الذي يصل منه الضوء إلى أعيننا، وكلما زاد انتشاره، زاد وصوله إلى أعيننا من اتجاهات مختلفة.

وأوضح أن السبب في أن نرى سماء النهار الصافية زرقاء هو أن الجزيئات الموجودة في الهواء تبعثر الضوء الأزرق ذو الطول الموجي الأقصر من ضوء الشمس أكثر مما تبعثر الضوء الأحمر ذي الطول الموجي الأطول، ولكن عندما ننظر إلى الشمس عند الغروب، نرى ألوانًا حمراء وبرتقالية لأن الضوء الأزرق يتبعثر بعيدًا عن خط البصر.

وأشار أبو زاهرة إلى أن اللون البنفسجي له طول موجي أقصر من الأزرق، لذلك يجب أن تظهر السماء بنفسجية بالنسبة لنا، ولكن السبب في ظهورها باللون الأزرق هو أن عين الإنسان أكثر حساسية للضوء الأزرق مما يجعلنا نرى السماء زرقاء.

وأوضح أن ميل الأرض نحو الشمس في فصل الشتاء يتسبب في أن يكون المسار الظاهري للشمس في السماء منخفضًا، مما يؤدي إلى زيادة تأثير تبعثر رايلي، وبالتالي وصول المزيد من الضوء الأزرق إلى أعيننا.

وأضاف أن انخفاض الرطوبة في فصل الشتاء أيضًا يساهم في زيادة زرقة السماء، حيث يبعثر البخار وقطرات الماء الضوء بشكل مختلف عن جزيئات الأكسجين والنيتروجين الأصغر، مما يؤدي إلى توجيه المزيد من الضوء الأزرق إلى الفضاء وبعيدًا عن أعيننا.

وخلص أبو زاهرة إلى أن كل هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى ظهور سماء الشتاء أكثر زرقة من سماء الصيف، خاصة في المناطق المعتدلة.