79% ارتفاعًا في معدلات «السرطان» عالميًا.. ومختص يحدد 4 عوامل خطورة

كشفت دراسة عالمية جديدة، أن حالات الإصابة بالسرطان في فئة الأعمار دون 50 عامًا ارتفعت بنسبة 79% خلال ال 30 عامًا الماضية.
وأظهرت الدراسة أن معدلات حالات الإصابة المبكرة بالسرطان والوفيات المرتبطة بها، ارتفعت بشكل ملحوظ عالميًّا، وسلطت الدراسة الضوء على أهمية توعية أفراد المجتمعات بالطرق الوقائية.
وقال استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير: إن مرض السرطان يعتبر من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم فمنها ما تتسبب به الكائنات الحية المجهرية كالفيروسات والبكتيريا والفطريات.
وأضاف: حسب مرئيات منظمة الصحة العالمية يمكن الوقاية من نحو 40% من حالات السرطان، من خلال توفير بيئة صحية خالية من التلوث بجانب لعوامل الصحية التي تعزز من صحة البشر.
وبيّن أن هناك مسببات تمهد للإصابة بالسرطان، منها استهلاك التبغ أو مشتقاته، وزيادة الوزن أو السمنة، وقلة تناول الخضراوات والفاكهة، والخمول البدني، وأنواع العدوى المنقولة جنسيًا مثل العدوى بفايروس الإيدز والفايروس المسبب لسرطان عنق الرحم، إضافةً إلى التلوث بمختلف أشكاله، والتعرض للمواد الكيماوية بشكل مستمر.
وبين أن هناك 4 نقاط تمثل عوامل خطورة في جانب مرض السرطان، وتشمل ”العمر“ فمعظم حالات السرطان تكتشف عند سن 55 وأكبر، إلا أن السرطان يمكن أن يُكتشف عند أية مرحلة عمرية، و”نمط الحياة“ إذ يزيد معدل السرطان لدى الأشخاص ذوي السلوكيات غير الصحية كالتدخين، وشرب الكحول، والتعرض المباشر لأشعة الشمس والعلاقات المحرمة.
وأوضح أن ثالث العوامل ”التاريخ العائلي“ إذ تتحمل الوراثة 5-10% من نسبة الإصابة بالسرطان، ولكن ليس بالضرورة أن كل من لديه عاملا وراثيا يصاب بالسرطان، ورابع العوامل ”الحالة الصحية“ فهناك علاقة بين الأمراض المزمنة والسرطان مثل مرض التهاب القولون المزمن.
وعن العوامل التي تقلل من خطورة مرض السرطان، نصح الدكتور هدير، أفراد المجتمع، بتجنب التدخين، إذ إن هناك علاقة قوية بين السرطان والتدخين، خاصةً سرطان الرئة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والأشعة فوق البنفسجية الضارة، وذلك بالجلوس في الظل، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام كريم واق من أشعة الشمس.
وأكد أهمية التغذية السليمة، باختيار الأغذية الغنية بالفاكهة والخضراوات، والحد من الوجبات السريعة، الحرص على ممارسة الرياض بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميًا، فذلك يساعد على تقليل فرصة حدوث السرطان.
وبيّن أن من العوامل التي تقلل من خطورة السرطان المحافظة على الوزن المثالي، إذ أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة وطيدة بين السمنة ”زيادة الوزن“ والسرطان، ويمكن الوصول إلى الوزن المثالي بالرياضة المنتظمة والتغذية السليمة.
وأكمل: من العوامل أيضًا، الحرص على أخذ التطعيمات الخاصة بفيروسات السرطان، إذ توجد فيروسات محددة تسبب السرطان، مثل التهاب الكبدي الوبائي ”ب“ الذي يسبب سرطان الكبد، والفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، وبإمكان التطعيم أن يقي من هذه الفيروسات، مع أهمية الحرص على النوم الصحي وتجنب ضغوط الحياة.