آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 8:58 م

صالون ”صهيل الكلام“ يحتفي باللغة العربية في يومها العالمي

جهات الإخبارية

احتفى صالون ”على صهيل الكلام“ الأدبي في أحديته رقم 96 باللغة العربية في يومها العالمي الموافق لـ 18 ديسمبر الجاري. بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين

وافتتح عريف الجلسة الشاعر فريد النمر بالترحيب بالحضور، مقدماً لافتتاحيته بهذه المناسبة قائلاً: ”ونحن نحتفي هذه الليلة بكائننا الدلالي ونبعنا المعرفي وصوتنا الداخلي الذي يعرفنا للعالم، نحتفي بأكثر شيء نعيش فيه ونركن إليه ونتمازج معه تمازج النبضة بالنبضة والرعشة بالرعشة والحركة بالحركة والمفهوم بالمفهوم والمعنى بالمعنى والخيال بالخيال“.

وأضاف النمر: ”نحن نحتفل هذه الليلة بكائن اللغة الذي ينمو ولا يغيب ليجمعنا على صهيل الكلام الألق وسنام الهوية الأم الممتدة وذروة الرؤية المتسعة ومفهومها المتصاعد دون انقطاع“.

وتابع: ”ها هم الشعراء النبيون ما زالوا يؤثثون لنا مائدة الحب والشعر الشهية النازلة عليهم، ويغدقون علينا من نمير قلوبهم الطامية في كلام النبع للمصب، هاطلين علينا من غيمة المتن للغة العليا على بساط الريح المغذية للمهب الروحي المدهش والجمال دفعة واحدة، لنكون على موعد مع لحن اللغة السماوي الندي وموسيقى الأرض الحبلى بأريج الكلمات في لغتها الرائع وحقلها الدلالي الممتع ومعناها المجازي الفريد والوثيق“.

وقدم الناقد محمد الحميدي ورقته حول سر الإعجاز اللغوي للغة العربية.

وأشار إلى أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل والذي هو محفوظ في لفظه ومعناه وبلاغته وتبليغه، متطرقاً لعدة عناوين تعضد هذا الإعجاز القرآني المتفرد كلغة لا يعلى عليها قبال النصوص الأخرى التي قد تصاب بالتنافر والإنحراف البلاغي والقاموسي والتركيب بين القرآن كل بياني متين في متنه الإلهي المقدس.

وداخل الشاعر محمد منصور حول أن لا إعجاز في اللغة، وإنما اللغة هي هي في مدارج المعنى والإسلوب واللفظ، مفنداً الإعجاز الذي أتى به المتأخرون وليس أرباب اللغة وقت نزول القرآن.

وبين الدكتور عبدالله العبيدان أن لغة القرآن بيانية الإعجاز حتى في غيبيتها في إحصائها لكل شيء، ولو أخذنا مثلا سورة الكوثر وهي أقصر السور لا البقرة لوجدنا هذا الإعجاز بينا في قوله تعالى ”إن شانئك هو الأبتر“، لعرفنا قدرة القرآن في إعجازه.

وعلق الحميدي على ذلك قائلاً: ”نعم إعجاز القرآن في بلاغته وتبليغه ولا يمكن فصل بلاغته عن تبليغه“. في حين علق الشيخ الشاعر علي الفرج حول إثبات المفكر الشحرور بعدم وجود الترادف في القرآن الكريم دليل على الإعجاز الذي تحدى لغة قريش وقتها.

وفي الختام، قدم عريف الحفل الشعراء المشاركين في هذه الاحتفائية ليقدموا ما راق لذائقتهم الجميلة متغنين باللغة الأم عبر جمال المعنى والمبنى في لغته العليا، فكانت المشاركات من الشعراء: حبيب المعاتيق، محمد آل قرين، ياسر آل غريب، رائد الجشي، أحمد الماجد.