آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 8:58 م

ترند ”هذا زوجي“.. بين الحب والمشاكل القانونية

جهات الإخبارية

اعاد ترند ”هذا زوجي“ الذي انتشر مؤخراً على منصة ”تيك توك“ جدلاً واسعاً بين المتزوجات، حيث تشارك فيه النساء صوراً لأزواجهن إما تمدحهن أو تذمهن أو تذكر أبرز ما فيه.

فيما يرى بعض المتزوجات أن الترند فرصة للتعبير عن حبهن لزوجاتهن وإظهار امتنانهن لهن، يرى البعض الآخر أنه قد يؤدي إلى مشاكل بين الزوجين، كما قد يتسبب في نشر معلومات شخصية قد تضر بأحد الزوجين في حال انفصالهما. كما أن له أبعاداً قانونية قد تصل إلى اعتباره جريمة معلوماتية.

تقول ”فاطمة الصايغ“ ”28 عاماً“: ”أشارك في الترند من باب الفكاهة، فأنا أحب زوجي كثيراً وأريد أن أعبر له عن حبي وتقديري له. وأعتقد أن الترند فرصة للتعبير عن المشاعر الإيجابية بين الزوجين“.

بينما ترى ”زينب العبندي“ ”32 عاماً“ أن الترند فرصة للتعبير عن المشكلات التي تواجهها المتزوجات مع أزواجهن، تقول: ”أشارك في الترند لأعبر عن مشكلاتي مع زوجي، فأنا أعتقد أن هذا الترند فرصة للفت الانتباه إلى المشكلات التي تواجهها النساء في الزواج“.

أما ”ايمان سعيد“ ”30عاماً“ فترى أن الترند قد يؤدي إلى مشاكل بين الزوجين، تقول: ”أعتقد أن الترند قد يؤدي إلى مشاكل بين الزوجين، فقد يتسبب في نشر معلومات شخصية قد تضر بأحد الزوجين مما يؤدي إلى انفصالهما“.

من جانبه، قال المختص الاجتماعي جعفر العيد: ”ترند“ هذا زوجي ”فرصة للتعبير عن المشاعر الإيجابية بين الزوجين، ولكن من المهم أن يكون هذا التعبير في إطار من الاحترام والتقدير، وأن لا يتضمن أي إساءة أو تشهير“.

وأضاف: ”إذا تسبب الترند في مشاكل بين الزوجين، فهذا يعني أن هناك مشكلة أصلية في العلاقة الزوجية، ويجب على الزوجين العمل على حل هذه المشكلة“.

وتابع: ”الزواج علاقة حساسة، ويجب التعامل معها بحرص، ومشاركة صور الزوج على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر معلومات شخصية قد تضره“.

وطالب المتزوجات التفكير جيداً قبل المشاركة في الترند، ويجب عليهن أن يحرصن على عدم الإساءة أو التشهير بزوجاتهن.

وقال القانوني عادل عبدالمحسن من ناحية قانونية، فإن ترند ”هذا زوجي“ قد يتسبب في مشكلات في حال تضمن صور أو فيديوهات للزوج، وذلك في حال انتشرت هذه الصور على نطاق واسع، وتسببت في ضرر للزوج".

وأضاف: ان نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ينص على أنه: ”يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كلُّ شخص يرتكب أياً من الجرائم المعلوماتية الآتية: المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها، التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة“.

وأوضح: ”من المهم أن يدرك الأزواج أن استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي يتطلب منهم توخي الحذر، وعدم نشر أي معلومات قد تتسبب في ضرر لهم أو لأسرهم“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ممتاز
[ الشرقية ]: 19 / 12 / 2023م - 5:23 ص
نصيحتي هي التوقف عن نشر أي معلومات خاصة بالأسرة على الملأ وجعل العائلة وأسرارها وتفاصيلها كتابا مفتوحا يقرأه كل من هب ودب. تفرغوا للعلم والعبادة والطاعة فإن العمى قصير ولا تكاد حياة الإنسان تساوي ساعة من عمر الزمان.